اليمن تسجل أول إصابة بفيروس كورونا في حضرموت
سجل اليمن، اليوم الجمعة، أول إصابة بفيروس كورونا المستجد في محافظة في الجنوب خاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليا، بحسب ما أعلنت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة وباء كوفيد-19. ونشرت اللجنة في تغريدة على تويتر "تسجيل أول حالة مؤكدة بالإصابة بفيروس كورونا المستجد بمحافظة حضرموت"، موضحة أن "الحالة مستقرة وتتلقى الرعاية الصحية". واللجنة تابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا.
وقالت اللجنة إن "الفرق الطبية والأجهزة المعنية قامت باتخاذ الإجراءات اللازمة"، مشيرة إلى أنه سيتم نشر المزيد من التفاصيل في وقت لاحق الجمعة. وحذرت منظمات إغاثية من أن وصول وباء كورونا المستجد ينذر بكارثة بسبب القطاع الصحي المنهار بفعل سنوات الحرب، بحسب منظمات اغاثية.
ويأتي هذا التطور في الوقت الذي دخل فيه وقف إطلاق نار من جانب واحد حيّز التنفيذ في اليمن، يوم أمس الخميس، في خطوة قالت السعودية انّها تسمح بتركيز الجهود على الاستعداد لمواجهة كوفيد-19. وقال نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان يوم إن المملكة ستساهم بمبلغ 500 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن للعام الجاري و25 مليون دولار للمساعدة في مكافحة فيروس كورونا.
وحثت الولايات المتحدة الحوثيين على الاستجابة بالمثل لوقف إطلاق النار الذي أعلنته السعودية، وقال وزير الخارجية مايك بومبيو "نحضّ الحوثيين على الاستجابة بالمثل لمبادرة التحالف"، معتبراً أن "الإعلان رد بناء على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة للأطراف للتركيز على مكافحة جائحة كوفيد-19".
ويشهد اليمن نزاعا مسلّحا على السلطة منذ 2014 حين سيطر الحوثيون على العاصمة صنعاء وانطلقوا نحو مناطق أخرى، قبل أن تتصاعد حدّة المعارك مع تدخّل السعودية على رأس التحالف في آذار/مارس 2015 دعماً للحكومة في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران.
ويعيش أكثر من 3,3 ملايين نازح في مدارس ومخيّمات تتفشى فيها الأمراض بفعل شحّ المياه النظيفة. وكان التحالف أكّد في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية مساء الأربعاء إنّ مدة الهدنة وهي اسبوعين "قابلة للتمديد". وأوضح أنّ الهدنة تهدف إلى "تهيئة الظروف الملائمة لعقد اجتماع بين الحكومة الشرعية والحوثيين وفريق عسكري من التحالف بإشراف المبعوث الأممي".
وبينما رحّب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بإعلان وقف إطلاق النار، قال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش في بيان إن "الحوار هو الوسيلة الوحيدة التي يمكن من خلالها أن يتفق الطرفان على آلية للحفاظ على وقف إطلاق النار على مستوى البلاد". ورأت الإمارات، العضو الرئيسي في التحالف العسكري، إن القرار بوقف إطلاق النار في اليمن ولمدة أسبوعين "حكيم ومسؤول".