من بصمات.. رجل نذر نفسه لخدمة قضية شعبه
بدون منازع سيظل الفقيد والشهيد امحمد خداد موسى، حاضرا في الذاكرة والوجدان الصحراويين ، ليس فقط انه قايد ميداني في العمل ورجل ملهم في ألافكار ومبدع مع السلاسة في الاسلوب، ثم البساطة في الحياة، بل وايضا صاحب قضية مؤمن بها حتى النخاع.
وهو الذي نذر نفسه لخدمتها منذ نعومة شبابه في الدراسة الجامعية التي اثر عليها العمل النضالي وهو في ريعان الشباب.
لقد ترك الرجل بصمات ستشكل خريطة طريق لكل من يقتفي الأثر من بعده في ميادين وساحات متميزة خبرها الرجل وكان عمله فيها بمثابة المهندس االذي يخطط ويرسم معالم تنفيذ المشاريع الكبرى في البناء والتحرير .
بصمات تركها معالم في الإدارة والتسيير، في الخارجية والعمل الدبلوماسي والإعلام والعلاقات الإنسانية، وفي إعداد قاعدة بيانات الإحصاء، وفي كذلك تحديد الهوية والمصوتين، ومواجهة موجة التزوير والاستيطان، وفي العلاقة مع الأمم المتحدة والاتحاد الاوربي والاتحاد الأفريقي وحركة بلدان عدم الانحياز. ثم تطوير العلاقة مع دول وأحزاب ومنظمات المجتمع المدني عبر العالم
تلك البصمات التي لا بد لمن يقتفي الأثر ان يترحم على صاحبها جيلا بعد جيل، نجدها ماثلة في المعركة القانونية وفي ملحمة مواجهة نهب الثروات وحقوق الإنسان والدفاع عن السجناء والمعتقلين والبحث عن المفقودين التي بلى فيها الرجل البلاء الحسن بشهادة عدوه قبل غيره .
فكان المحامي الشرس المتسلح بقوة الإيمان بالقضية الوطنية وكذلك عدالة ومشروعية الهدف ونبل المقاصد .
في هذه الجمعة من شهر شعبان نترحم عليك ايها الرفيق والصديق الوفي مع بقية شهداء الشعب الصحراوي متمنين لك ان يجزيك المولى جلا وعلا على ذلك وان يدخلك جنات الخلد مع النبيين والشهداء والصالحين وحسن اوليك رفيقا
السالك مفتاح
