-->

هيئة محكمة مغربية تحاكم سجين سياسي باستعمال تقنية الفيديو و تصدر في حقه حكما قاسيا جدا مدته 20 سنة سجنا

في سابقة تعد بالخطيرة ، أيدت بتاريخ 12 أيار / ماي 2020 هيئة المحكمة الاستئنافية بغرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بمدينة العيون / الصحراء الغربية الحكم الصادر قبل أكثر من شهرين في حق السجين السياسي الصحراوي " خطري فراجي بوجمعة دادة " البالغة مدته 20 سنة سجنا نافذة . 
و قد جرت محاكمة السجين السياسي الصحراوي " خطري فراجي بوجمعة دادة " المتواجد رهن الاعتقال بالسجن المحلي بالعيون / الصحراء الغربية باستعمال هيئة المحكمة لتقنية الفيديو ، و هي تقنية مستحدثة بسبب وباء كورونا المتجدد COVID 19 .

و اكتفت هيئة المحكمة المذكورة البدء بافتتاح جلسة هذه المحاكمة في قاعة فارغة من الجمهور و باستنطاق السجين السياسي الصحراوي من داخل قاعة بالسجن المذكور عن التهم المنسوبة إليه بحضور هيئة دفاعه . 
و ما ميز هذه المحاكمة السياسية هو :
1 / وضع هيئة المحكمة و النيابة العامة و هيئة الدفاع المتواجدة داخل قاعة الجلسات لكمامات واقية .
2 / مثول السجين السياسي الصحراوي " خطري فراجي بوجمعة " و هو يضع كمامة واقية على الجزء الأسفل من وجهه .
3 / خلو قاعة الجلسات من الجمهور و من حضور عائلة المعتقل السياسي الصحراوي " خطري فراجي بوجمعة " و عائلات المعتقلين المتابعين في ملفات مختلفة في هذا اليوم أمام هيئة المحكمة . 
4 / تواجد تقني بقاعة الجلسات مختص في نقل و ربط الاتصال بين هيئة المحكمة و السجين السياسي الصحراوي " خطري فراجي بوجمعة ". 
5 / مرافعة النيابة العامة التي تطرقت لجزء من ملف المتابعة ، مطالبة بإنزال أقسى العقوبات بالسجين الصحراوي " خطري فراجي بوجمعة " الملقب ب " دادة ".
6 / نفي السجين السياسي الصحراوي " خطري فراجي بوجمعة دادة " ، الذي كان لا يظهر إلا وجهه في شاشة كبيرة لجميع التهم المنسوبة إليه ، مؤكدا أن مذكرة البحث الصادرة في حقه منذ سنوات لا أساس لها من الصحة، كونه لم يكن مختبئا أو في حالة فرار ، بل كان يتنقل في غالب الأوقات بمدينة السمارة و غيرها من المدن دون أن يتم إيقافه أو سؤاله .
7 / مرافعة هيئة الدفاع التي وقفت على مجموعة من الخروقات شابت محاضر الضابطة القضائية ، مشيرة إلى انعدام حالة التلبس و عدم إحضار الشهود أو المصرحين ثم غياب أية أدلة واضحة للإدانة ، معتبرة أن هذا الاعتقال يعتبر اعتقالا تعسفيا ، كونه جاء فقط من أجل الانتقام من هذا المعتقل و الزج به في السجن بأحكام قاسية و بتهم لم يرتكبها إطلاقا .
8 / اثارت هيئة الدفاع لمسألة متعلقة بالمس من علنية الجلسات ، خصوصا عندما أكد المتهم عدم تمكنه من رؤية هيئة دفاعه داخل قاعة الجلسات ، و تشبثها بتدوين هذا المعطى مع اكتفاء تقنية الفيديو فقط بنقل صور هيئة المحكمة و صورة المتهم بمحضر المحاكمة من لدن كاتب الضبط .
9 / إقرار رئيس هيئة المحكمة بأن المحكمة تستعمل لأول مرة تقنية الفيديو في محاكمة المتهمين و أنها لا يمكن أن تتغلب حاليا على كل الصعاب التي تواجهها في إشارة إلى عدم تمكن المتهم من رؤية هيئة دفاعه. 
10 / إصدار هيئة المحكمة للحكم القاسي و الجائر الصادر في حق السجين السياسي الصحراوي " خطري فراجي بوجمعة دادة " باستعمال تقنية الفيديو بعد خلوها للمداولة .
يبقى التذكير إلى أن الشاب الصحراوي " خطري بوجمعة دادة " قد تعرض بتاريخ 25 ديسمبر / كانون أول 2019 للاعتقال بمدينة السمارة / الصحراء الغربية بمبرر وجود مذكرة بحث و اعتقال صادرة في حقه تعود وقائعها لسنة 2017 ، في ارتباط وثيق بالمظاهرات السلمية المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير ، ليخضع للاستنطاق البوليسي لمدة 72 ساعة لدى الشرطة القضائية بمفوضية الشرطة بالعيون / الصحراء الغربية قبل أن يتم تقديمه امام الوكيل العام للملك و قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف ، حيث تابعه هذا الأخير على ذمة التحقيق بمجموعة من التهم ذات الطابع الجنائي قبل أن يحيل ملفه على هيئة المحكمة بغرفة الجنايات ، التي أصدرت بتاريخ 04 آذار / مارس 2020 حكما ابتدائيا قاسيا و جائرا مدته 20 سنة سجنا نافذة في حقه في غياب شروط و معايير المحاكمة العادلة بعد ضرب حصار مشدد على مقر المحكمة المذكورة و منع أحدى المراقبات الأجنبيات من الحضور و إرغامها بتاريخ 25 شباط / فبراير 2020 على مغادرة مطار العيون / الصحراء الغربية و الرجوع إلى الديار الاسبانية عبر مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء / المغرب .
إن تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA، و أمام هذا المستجد الخطير الذي يمس من شروط و معايير المحاكمة العادلة، يجدد إعلانه عن :
+ تضامنه المطلق مع الشاب و السجين السياسي الصحراوي " خطري فراجي بوجمعة دادة " المعروف بمشاركته منذ أن كان طفلا قاصرا في المظاهرات السلمية المطالبة بحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و مع عائلته المتضررة من اعتقال ابنها في ريعان شبابه و محاكمته في غياب أي فرد منها بعقوبات قاسية جدا تبلغ عقدين كاملين من الزمن .
+ إدانته و شجبه للأحكام الابتدائية و الاستئنافية القاسية و الجائرة الصادرة في حقه و لظروف و ملابسات اعتقاله ، التي جاءت كالعادة بمبرر وجود مذكرة بحث صادرة في حقه في وقائع تكون قد مضت عليها عدة سنوات ، حيث كان يتحرك بشكل عادي بمدينة السمارة / الصحراء الغربية دون أن يتعرض للتوقيف أو المساءلة .
+ استغرابه لطريقة إجراء محاكمة السجين السياسي الصحراوي " خطري فراجي بوجمعة دادة " في غياب تام لأي فرد من عائلته ، و الذي لم يمض على سجنه سوى حوالي 05 أشهر مع تخوفه من أن يتم نقله تعسفا و انتقاما إلى إحدى السجون داخل مدن مغربية بعيدا عن عائلته المتواجدة بمدينة السمارة / الصحراء الغربية ، التي تتوفر هي الأخرى على سجن محلي من الأولى أن ينقل إليه في انتظار إطلاق سراحه بدون قيد أو شرط .
+ مطالبته المجتمع الدولي التحرك العاجل من أجل إطلاق سراح كافة المدافعين عن حقوق الإنسان و المدونين و السجناء السياسيين الصحراويين ، الصادرة في حقهم أحكاما قاسية و جائرة بسبب موقفهم من قضية الصحراء الغربية ، الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و بسبب مشاركتهم في المظاهرات السلمية. 
العيون / الصحراء الغربية : 13 أيار / ماي 2020
تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان
CODESA

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *