الذكرى الرابعة لرحيل القائد الشهيد محمد عبد العزيز
بقلم: خطاري سيديا.
قال تعالى: (( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبه و منهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ))(23) سورة الاحزاب.
اولا بمناسبة عيد الفطر المبارك لكم مني اجمل الأمنيات و للدولة الصحراوية دوام التقدم و الأزدهار و الأمن و الاستقرار ، و حفظ الله الشعب الصحراوي الكريم من البلاء و الوباء.
إن تاريخ الثورة الصحراوية المجيدة ملي بالبطولات النادرة و بقيادة مجاهدة فذة ، فقد سجل التاريخ في سيجلاته الخالدة رجالا أوفياء تقدموا إلي ساحات الفداء بكل شجاعة و إقتدار و ثبات بحثا عن ذرى المجد ، وبذلوا لها الروح و الجود بالروح أغلي غاية الجود ، من هؤلاء القادة التاريخيين يشمخ القائد الفذ محمد عبد العزيز ، ذلكم البطل الذي ضرب أروع الأمثلة في التضحية و الفداء من أجل الدفاع عن حرية وطنه و عزة شعبه.
بتاريخ 31 ماي 2016م فجع الشعب الصحراوي بأسره و أحرار العالم بوفاة أحد القادة التاريخيين ، و رمز من رموز نضال الثورة الصحراوية ألا و هو
القائد الشهيد محمد عبد العزيز ، الذي انتقل إلي رحمة الله في مدينة روشستر بولاية مينسيوتا الامريكية ، بعد معاناة مع المرض للعين ، و حياة مليئة بالتضحية و الفداء و النضال من أجل تحرير الصحراء الغربية و إستقلالها.
إن الدولة الصحراوية فقدت رجلا مناضلا فذا و قائدا متواضعا أفنى عمره و حتى آخر لحظة من حياته في خدمة قضية شعبه.
إن الراحل محمد عبد العزيز كان قياديا شريفا و وطنيا خالصا من القلائل الذين وهبوا حياتهم للنضال و تركوا نعيم الدنيا و حظوتها ، ليكون مرابطا في ساحات النضال منذ باكورة الثورة في مسيرة نضالية إمتدت لعقود كان فيها الراحل طيب الله ثاره نعم القائد الوفي لشعبه و لقضيته ولرفاقه.
وهو رجل فيه خصائص أهل الصحراء الأصيلة وهو وطني غيور نذر حياته لخدمة وطنه و شعبه
محمد عبد العزيز القامة و البطل المغوار كرس حياته بتفان كبير ، و ترك بصمات لاتمحى أثرها لد الشعب الصحراوي و كان يتمتع بشخصية قيادية فذة و مهارات و صاحب نظرة ثاقبة لمجريات الأمور و الأحداث و هو بلا شك الاب الروحي للدولة الصحراوية ، و فارسها و ابنها البار مع صحبه الكرام الذين رحلوا أو الباقين أطال الله في أعمارهم.
أن المجتهد لحصر تاريخ هذا القائد الفذ في موسوعة كتابية ينتابه الفشل ، فا محمد عبد العزيز أكبر و أعظم و أسمى من كل الكتابات فهو التاريخ المشرق لهذا الشعب ، تاريخ الأصل و النضال و التضحيات ، فإن تحدثت عن الروح الأنسانية به تجده أعظم إنسان و إن تحدثت عن الروح العسكرية به تجده أسجع الشجعان ، و إن تحدثت عن السياسة به تجد أفضل المحنكين.
فكان رحمه الله يجمع في ذاته كل القيم الأنسانية و العسكرية و السياسية ، فكان القائد المغدام و المناضل الشريف و يشهد كل من عاشر فقيدانا أنه كان صاحب خلق رفيع و تواضع جم لاحد له و عقل راجح و حكمة بالقة و كان ودودا لطيفا دون تكلف متواضعا رغم المهام و المناصب مما جعله صديقا لجيل الأباء و الأبناء
إن الكلمات تتقاصر لتكتب عن قامة وطنية في مقام الشهيد القائد محمد عبد العزيز المنفرد في خصاله و صفاته ، المتواضع البسيط رغم مكانته القيادية.
لكننا و قطعا نكتب من باب التوثيق للحدث المفجع و الرحيل المر و عزاونا في في ذللك إن الراحل ينتمي لمدرسة نضالية و وطنية إسمها ال 20 ماي الخالدة التي تورث الاجيال سماتها و مبادئها و أن المبائ التي ناضل من أجلها الفقيد ستكون حية ممتدة أصلها في سماء الدولة الصحراوية.
رحم الله الشهيد القائد محمد عبد العزيز ، و غفرله.