عشرة وزراء من أصول مغربية في حكومة نتنياهو الجديدة: التحالف المغربي مع الكيان الصهيوني يخرج إلى العلن.
عين رئيس حكومة الكيان الصهيوني، بنيامين نتنياهو، 10 وزراء، من أصول مغربية، في حكومة الكيان الـ35 منذ اغتصاب فلسطين عام 1948.
وتشكلت الحكومة من 34 وزيراً، وستستمر مدة حكمها 18 شهراً، وفق اتفاق التبادلية، الذي عقده مع زعيم تحالف “أزرق أبيض” بيني غانتس. وأدت اليمين أمام الهيأة العامّة للكنيست، حيث تمّ عرض أسماء وزرائها، التي تضم عشرة من أصل مغربي.
ويتعلق الأمر بكلّ من، أرييه درعي، وزير الداخلية، من مواليد مدينة مكناس عام 1959، وأمير أوحانا، وزير الأمن الداخلي، ولد في بئر السبع المحتل عام 1976 من أبوين مغربيين، دافيد (دودي) أمسالم، وزير الاتصال بين الحكومة والكنيست، ولد في القدس المحتلة عام 1960 من أبوين مغربيين، ميري ريغيف، وزيرة المواصلات والبنية التحتية، ولدت عام 1965 في مستوطنة كريات جات من أب مغربي، وأم إسبانية، رافي بيرتس، وزير شؤون القدس والتراث، ولد في القدس المحتلة عام 1956 من أبوين مغربيين، أورلي ليفي، وزيرة تعزيز وتنمية المجتمع، ولدت في مستوطنة بيت شيعان عام 1973 من أبوين مغربيين، عمير بيرتس، وزير الاقتصاد والصناعة، ولد في أبي الجعد عام 1952، ميخائيل بيتون، وزير الشؤون المدنية في وزارة الدفاع، ولد في مستوطنة يروحام عام 1970 من أبوين مغربيين، ميراف كوهين، وزيرة المساواة الاجتماعية، ولدت في القدس المحتلة عام 1983 من أبويين مغربيين، مخلوف (ميكي) زوهار، ممثل الائتلاف في البرلمان، ولد في مستوطنة كريات جات عام 1980 من أب مغربي، وأم تونسية.
وتكشف القائمة التي أعلنها نتنياهو، عن بلوغ التواجد المغربي أو لليهود من أصول مغربية في حكومات الاحتلال ذروته منذ قيام الكيان الصهيوني فى ارض فلسطين منذ 15 مايو 1948، وهذا بفعل الجهود التي حققها أندري ازولاي مستشار القصر الملكي منذ 40 عاما والذي يعتبر حسب مختصين، الحاكم الفعلي لمملكة “أمير المؤمنين”.
وتمكن اندري ازولاي، من تحقيق تقارب قوي جدا بين الملك الراحل الحسن الثاني، و كل من إسحاق رابيين وشيمون بيريز، الذين عملا على سحق الشعب الفلسطيني خلال انتفاضته الأولى.
وتذهب القراءات الأكثر موضوعية إلى اعتبار اندري ازولاي، عميلا للموساد الإسرائيلي منذ عقود طويلة، فضلا عن عمله على إبقاء علاقة الود والوفاء المطلق من اليهود المغاربة للعرش العلوي ولحكومة “مولانا” كما يقول اليهود المغاربة الذين يدمرون حقدا لا حدود له للفلسطينين ولكل ماهو عربي على الرغم من البيئة التي ينحدرون منها.
وبلغ انخراط حكومة “أمير المؤمنين” في مشروعها التطبيعي مع حكومة الكيان الصهيوني مراحل جد متقدمة من خلال تقارب قوي عبر العلاقات التجارية والثقافية والدينية حيث تقوم بتنظيم جولات سياحية وثقافية لليهود من أصل مغربي، فضلا عن تنسيق أمني وتعاون عسكري جد متقدم بين الاستخبارات المغربية والموساد الذي يتمتع بوضع متقدم في المغرب وينشط بسهولة لاستهداف الجزائر.
ويعود نشاط الموساد في المغرب إلى بداية ستينات القرن الماضي، من خلال التسهيلات التي منحت له من قبل الملك المغربي الراحل الحسن الثاني، الذي مكن الموساد والوكالة اليهودية من حرية مطلقة في النشاط في نقل ألاف اليهود المغربة إلى الكيان الصهيوني وبتنسيق على مستوى عال جدا.
ومع رحيل الملك الحسن الثاني ووصول نجله محمد السادس إلى قيادة العرش العلوي، أستلمه اندري ازولاي، من جديد وبقوة لمواصلة نهج الحسن الثاني في خدمة مصالح الكيان الصهيوني ومعادة العرب ومصالحهم الإستراتيجية، ومنها الاستمرار في معادة الجزائر والكيد لها باعتبارها من الدول القليلة التي ترفض التطبيع مع الكيان الصهيوني وتدافع بقوة عن مصالح الشعب الفلسطيني، وهو ما جعل الجزائر تدفع ثمنا غاليا وفي كثير من المرات بتواطؤ مغربي كما حصل في ديسمبر 1994 عندما قامت المخابرات المغربية بقتل سياح اوروبين واتهام الجزائر بذلك وطرد الجزائريين وفرض التأشيرة عليهم في الوقت الذي كانت فيه الجزائر في حرب شرسة ضد الإرهاب العالمي.
المغرب يلعب ورقة إسرائيل للضغط على أمريكا في قضية الصحراء
التقارب المغربي مع حكومة الاحتلال الصهيوني، ليس بالجديد وهذا لا يخفى على أحد، ولكن الذي لا ينتبه إليه عامة الناس، هو أن الهدف من ضرب الجزائر ومحاولة إضعافها، سيحقق منفعة مزدوجة للكيان الغاصب وللعرش العلوي العميل للاستعمار الجديد والصهيونية العالمية، من جهة أن تكسير الجزائر سيحقق مشروع ابتلاع فلسطين التاريخية، من جهة وتمكين المخزن من تحقيق أطماعه التوسعية على حساب حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، وأيضا استعمال اللوبي الصهيوني للضغط على الولايات المتحدة في الملف الصحراوي داخل الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، ومعلوم أن الوصول إلى قلب أمريكا يمر عبر مغازلة الكيان الصهيوني حيث شرع اندري ازولاي بالترويج لمشروع إقامة نصب تذكاري للهلوكست في المغرب. وهو ما قام بانتقاده الكاتب اليهودي المعادي للصّهيونية، الفرنسي المغربي جاكوب كوهين الذي يؤكد أن المغرب أصبح “لا يرفض أيّ شيء لإسرائيل، لأنه يعتقد أن دعم اللوبي اليهودي يمكّنه من الحصول على الدّعم الأمريكي في قضية الصّحراء الغربيّة. لذا عندما يُؤمَر المغرب بإحياء ذكرى الهولوكوست، لا يستطيع أن يقول لا، وهو ما لا يمكن أن يحدث أبدا في دولة عربية أخرى”.
ويهدف مشروع “علاء الذين” إلى تجريم معاداة السامية، في المنطقة والذي هو في الحقيقة تجريم لانتقاد ممارسات الكيان الصهيوني من جميع النخب في المنطقة سواء في وسائل الإعلام أو من قبل النخب السياسية وجعل انتقاد تلك الأعمال في سياق الأعمال التي تقع تحت طائلة القانون.
نقلا عن موقع تزاير