-->

مقال عميق للدكتورة سهام السليماني عن الغموض وسط القصر الملكي المغربي ..

بقلم / ذة : سهام السليماني
التدقيق / ذ : فريد بوكاس
.
كثيرون هم تسائلوا عن سبب إغلاق كل المنافذ التي تؤدي إلى مدينة الرباط و بعض الأحياء داخل العاصمة  ، و حتى بعض المواقع الإخبارية عن السبب ، لكن لا الديوان الملكي خرج بتصريح للشعب و لا الناطق الرسمي للحكومة . ما جعل من هذا الصمت ، تأويل الأحداث و قرائتها كل حسب مواقفه من الملكية .
و على الرغم من التكتم ومحاولة إخفاء الحقيقة ،  فإن وباء كورونا وصل إلى الدائرة الضيقة المحيطة بالملك محمد السادس ، حيث كشفت مصادر مطلعة من داخل القصر إصابة أكثر من 130 عنصر من عناصر الحرس الملكي ، كحصيلة أولية للتحاليل المخبرية التي أجريت على 600 عنصر فقط...
بسبب وصول وباء كورونا لمحيط الملك ، وتفشيه داخل القصر ، تمت إزاحة قائد الحرس الملكي الجنرال ميمون المنصوري ، من منصبه وتجريده من كل مهامه ، وتعيين عبد العزيز شاطر خلفا له.
وأشار الصحفي المختص في شؤون المغرب “ايغناثيو ثيمبريرو” في تغريدة على حسابه على التويتر إلى أنه ، منذ تأكد خبر إصابة عناصر الحرس الملكي ، عمت حالة من الهلع والذعر وحركة غير عادية ، خاصة في مناطق مثل الرباط سلا وتمارة.
وقال الخبير الإسباني أيضا أن الملك المغربي قضى معظم أوقاته خلال فترة الوباء متنقلا بين هذه المناطق ، ويعاني من ضيق وصعوبات حادة في التنفس.
حين خرجت ساكنة الريف في حراكها المشهور ، مطالبة بالمستشفيات و الجامعات و ... ، تم الزج بهم في المعتقلات ، و بدل أن يتم الاستجابة لمطالب الشعب سواء في الريف أو في الشرق أو الأطلس أو سوس أو .. إلا أن الدولة قامت بتدشين المزيد من السجون و المعتقلات ، حتى أصبح المغرب يحتل المرتبة الأولى إفريقيا من حيث عدد السجون . 
فيما كانت الدول تقوم بإصلاح مؤسساتها التعليمية و جامعاتها ، كانت الدولة المغربية تعمل جاهدة من أجل القضاء عليه " التعليم " ، لأنه العمود الفقري لنهوض الأمم ، فلا مستشفيات تم بناؤها و لا تعليم تم إصلاحه ، الشيء الذي أدى بخيرة شبابنا إلى الهجرة ، و بذلك فقدنا الأدمغة التي تستفيد منها الدول الغربية . 
فالزعيم الذي لم يبن مستشفى في بلده ليتلقى فيه العلاج عند مرضه ، فكيف له أن يبن مستشفيات لعلاج عامة الشعب ؟ . ها هي فرنسا و سويسرا و كل الدول الأروبية أغلقت أبوابها في وجه مثل هؤلاء ، تاركة إياهم يموتون ذعرا و خوفا في قصورهم الفاخرة ، و السبب في ذلك راجع إليهم في الدرجة الأولى ، لأنهم لم يفكروا يوما في الغد ، بل كانوا يفكرون فقط في كيفية تهريب الأموال و تفقير الشعب و إقصائه و تهميشه دون رحمة أو شفقة . 
هذه هي حقيقة مغرب الاستثناءات الذي عرته جائحة كورونا ( فيروس كوفيد 19 ) ... / ...

Contact Form

Name

Email *

Message *