-->

موريتانيا تجاوزت عقدة الصحراء الغربية واعترفت بالجمهورية الصحراوية وتتعاطى مع الدولة الصحراوية على أساس أنها بلد جار




المثقفون المغاربة باستثاء نزر يسير من اليساريين وبعض الحسانوفونيين المغاربة؛ مهما بلغوا من رقي في الفكر ونضج في الفهم، يتحولون إلى ببغاوات سقيمة وتتحطم هوياتهم ومعتقداتهم حين يتعلق الأمر بالمعضلة الصحراوية المتقادمة، ومفرداتها الجيوسياسية.
موريتانيا تجاوزت عقدة الصحراء الغربية واعترفت بالجمهورية الصحراوية وتتعاطى مع الدولة الصحراوية على أساس أنها بلد جار له مشكلة مع المغرب لما تتم تسويتها بعد، أما المثقفون المغاربة في فئتهم المذكورة فينظرون إلى الجمهورية العربية الصحراوية بمنظار متهالك.
تارة انفصاليون مرتزقة وتارة مغاربة لاجئون في مخيمات للذل والعار وتارة إرهابيو البوليزاريو أو البوليساريو حسب الخلفية اللاتينية التي يقرؤونها بها أكانت فرنسية أو إسبانية، وتارة حكومة تيندوف.
منذ سنوات وأنا لم أعد أستمع لهذه الفئة ولا أقرأ لها لاني صرت أحفظ فواصل أفكارهم. وقد لاحظت أن مواقع مغربية وشخصا أو اثنين من هذه الفئة التي دأبت على تقديم تحليلات متحللة من احترام السياسة الخارجية الموريتانية، نفثت شيئا من ذلك مؤخرا
الحقيقة التي لايريدون رؤيتها أن الصحراء الغربية إن لم تكن فيها مشكلة عظمى لما حدث فيها وقف لإطلاق النار وداومت فيها بعثة للأمم المتحدة منذ 1991 وحتى الآن ولما خرج المغرب لثلاثة عقود من منظمة الوحدة الإفريقية ليعود للاتحاد الافريقي والجمهورية الصحراوية جالسة على مقعد العضوية الذي ظل لديها منذ الانسحاب المغربي، ولما جلس المغرب الرسمي للتفاوض أكثر من مرة مع صحراويين قياديين في الدولة "الوهمية" والحركة "الانفصالية"
لست أبرئ بعض مرتزقة الصحافة الألكترونية الموريتانية من دخول تلك الجوقة من أبوابها الخلفية. لكن دورنا كجيران هو الإقرار بالمشكل والمساعدة على معالجته وحله بدل نفيه وتوسيع خروقه على راتقيها.
اسماعيل ولد الشيخ سيديا

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *