-->

حكم الاقزام ....الجزء الاول


كتب السيد عبد الرحمن شلقم مندوب ليبيا سابقا لدى الأمم المتحدة الذي انشق عن نظام القذافي بعد مابات يعرف ب " الثورة الليبية" في فيفري 2011 مقالا مطولا حول الوضع في ليبيا بعد مقتل الزعيم معمر القذافي معبرا فيه عن ندمه الشديد على دعمه لتلك الثورة المزعومة واصفا الحكام الجدد لليبيا بالجرذان حيث عنون المقال ب * حكم الجرذان*.
و احاول في هذا المقال أن أكون أكثر واقعية من الدبلوماسي الليبي الذي افتقد اللباقة السياسية من خلال اختياره لهذا العنوان المثير للجدل رغم اني اشاطره الرأي بأن ماحصل في ليبيا هو فوضى وليس ثورة كما روج لذلك ولو أن شلقم يتحمل نصيبا كبيرا في نجاح تلك الفوضى ، ولو بقى ثابتا في موقفه إلى جانب العقيد معمر القذافي كما فعل ممثل سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري لما تحولت ليبيا الى ميلشيات متناحرة أتت على الأخضر واليابس.
وبالعودة إلى صلب الموضوع * حكم الاقزام* الذي اتحدث فيه عن مرحلة ما بعد القائد الرمز الراحل محمد عبدالعزيز ، وكيف ارتقى بعض القادة إلى الصف الاول بعد أن كانوا مجرد كراكيز في لعبة التوازنات المجتمعية التي فرضت نفسها بقوة بعد 1988 بسبب طبيعة المجتمع من جهة ولأنها أصبحت الملاذ الآمن للإطارات (المفگوعة) من أجل العودة للواجهة من جهة أخرى . 
لم يتسلم الراحل محمد عبدالعزيز السلطة بشكل فعلي الا بعد مابات يعرف ب " احداث 88" ؛ إذ كان منشغلا كل الانشغال بالشأن العسكري تاركا مقاليد الحكم في تلك الحقبة للجناح السياسي في اللجنة التنفيذية.

ورغم الضغوط التي تعرض لها الرئيس من أجل الإبقاء على اللجنة التنفيذية كأعلى هيئة في جبهة البوليساريو إلا أنه كان يرى أن قيادة التنظيم السياسي تتسع للجميع ولا ينبغى أن تبقى محصورة في أيدي زمرة معينة تسلطت على رقاب العباد وكادت أن تنسف المشروع الوطني بسبب طغيانها وجبروتها واستغلالها السيئ السلطة وهو مادفعه إلى خلق هيئة جديدة سماه الأمانة الوطنية ساحبا البساط من تحت اقدام اللجنة التنفيذية .
بقلم الاستاذ: التاقي مولاي ابراهيم

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *