-->

إتحاد الأطباء الصحراويين يدق ناقوس الخطر حول التراخي في إجراءات الوقاية من فيروس كورونا


إتحاد الأطباء الصحراويين . 06/06/2020 

بيان .
يسرنا ، نحن إتحاد " الأطباء الصحراويين " ، وبعد قرابة الشهرين من السهر والعمل الدؤوب أن نثمن كل الجهود التي بذلت ، و علي مختلف المستويات ، في مخيمات العزة والكرامة و في مناطقنا المحررة و أماكن تواجد جاليتنا ، و ذلك بوقوفهم صفٱ واحدٱ ، أمام دخول هذه الجائحة لكل أماكن تواجد الجسم الصحراوي . 
اليوم و بعد إن هدأت العاصفة ، التي دفعت البشرية ثمنها غاليٱ ، من أرواحها و إقتصاداتها ووقتها ، يمكننا أن نفتخر بحق ، بعد التوفيق من الله ، بالعمل الجبار الذي ، قام به شعبنا ، والجهات التي سهرت علي الوقوف في وجه هذا الوباء ، طيلة الشهرين الماضيين . 
وللتذكير ، فإن خسارة العالم كانت : 
1 - 6 ملايين ونصف مصاب . 
2 - 380 ألف حالة وفاة . إنكماش إقتصادي كبير ، مس كل مناحي الحياة . 
3 - ضغوط نفسية ، ( فقدان كبير للوظائف ، وللرواتب ، مازالت ستظهر نتائجه لاحقاً).
اليوم ، بإمكاننا ، الحديث عن هذا المجهود بكل فخر و بكل تجرد ، وهو كما يلي : 
1 - الآلية الوطنية ، و تشمل وزارات السيادة . 
2 - لجنة اليقظة من وباء " كورونا " ، ممثلة للصحة العمومية . 
3 - الآليات الجهوية . 
خلال هذه الفترة التي تميزت بالعمل الجاد و الذي ساده الكثير من الخوف و القلق ، سهر جيش المآزر البيضاء وتقدم الصفوف ، و أشرف علي التحضير الجيد للوقوف أمام زحف هذا الوباء . 
و تمثل ذلك في الآتي : 
1 - تشكيل لجنة متعددة الإختصاصات . 
2 - تشكيل بروتوكولات عمل متخصصة في جميع الميادين . 
3 - توزيع المهام ، حسب إمتدادات الجسم الوطني الصحراوي . 
4 - السهر علي التطبيق الفعلي لهذه البروتوكولات . 
* الجانب الصحي : علي مستوي المستشفيات و علي مستوي وزارة الصحة . 
* جانب التحسيس : مراكز الحجر الصحي ، الإذاعة ووسائل التواصل الإجتماعي . 
* عقد تجمعات في حالات الضرورة ، مع إضافة ملحقات بالبتروكول . 
إننا ندرك تمام الإدراك ، أن دواعي هذا كله ، هو ، هذه الجائحة الفتاكة ، و ندرك كذلك أن العدو كان و سيبقي يتربص بنا الدوائر ، ولن يدخر جهدٱ ، للمساس بشعبنا ، وضربه بيولوجيٱ ، ولن يجد فرصة ، أحسن من نشر الوباء في صفوف شعبنا ، و فتح جبهة أخري من جبهات الصراع ، بأبسط الوسائل و بأقل التكاليف . 
و عليه ، فإن ما يشغل بالنا هذه الأيام ، هو التراخي في إجراءات الوقاية من هذا الوباء ، و نري أن الخطوات المعلن عنها ، تعد خطوات ، تنم عن قلة معرفة بوضعية شعبنا، و ذلك للأسباب التالية : 
1 - تفشي الوباء في الشقيقة موريتانيا ( تزايد يومي لحالات الإصابة و حالات الوفاة ) أمس القريب الحالات الجديدة وصلت إلى 99 والوافايات 4 ، مع وجود أحتكاك شبه يومي ، بعضه ، معلوم ، و الكثير منه غير معلوم ، لا يعلمه إلا الله . 
2 - ضعف في الحجر الصحي : دخول مباشر لبعض الوافدين ، دون المرور بآلية الحجر الصحي . 
3 - وجود نقاط عبور كثيرة علي الحدود الجنوبية و الحدود الشرقية ، غير محروسة . 
4 - مازالت هناك مناطق موبؤة ، تحيط بالمخيمات من جميع الإتجاهات . 
و بناء ، على ما سلف ذكره ، فإننا نري ، بأن قرار فتح أو تخفيف الآلية ، هو قرار سياسي بإمتياز ، وذلك لتجاهله للمعطيات الصحية ، التي لها رأي آخر . 
من هذا المنطلق ، نعلن نحن " إتحاد الأطباء الصحراويين " ، تبرئة ذمتنا ، و عدم تحملنا لمسوؤلية هذا القرار ، في الظرف الحالي ، و الذي نراه قرارٱ ، متسرعٱ ، و غير مدروس العواقب ، وقد يؤدي إلى نتائج سلبية ، لا قدر الله.
التوزيع :
- وزارة الصحة . 
- رئاسة الجمهورية . 
-امانة الفروع.
- المجلس الوطني . 
- إتحاد العمال الصحراويين .
د. حفظلا الصالح 
أمين عام لي إتحاد الأطباء الصحراويين

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *