بيان جاليات الجنوب بمناسبة الذكرى الخمسين لانتفاضة الزملة التاريخية
الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية
وزارة شؤون الارض المحتلة و الجاليات
جاليات الجنوب
بيان
يخلد شعبنا اليوم الذكرى الخمسين لانتفاضة الزملة التاريخية ، التي وقف فيها أمام قوة الاستعمار الإسباني الغاشمة ، ليعلن بسلمية و حضارية منقطعة النظير ، عن مطالبه المشروعة و المحقة في الحرية الاستقلال .
لقد كانت ردة فعل المستعمر الإسباني على مستوى وحشيته من الشدة و الفظاعة ، فطفق يعتقل و يطارد ويختطف ، معتقدا انه بتنكيله بالمناضلين يستطيع إطفاء جذوة نور الوعي بالحق التي أشعلها القائد المثقف و الوطني الشهم محمد سيدي ابراهيم بصيري و رفاقه في الحركة الطليعية.
كان قائد الانتفاضة رائد شعبه الذي لم يكذبه و ابنه الذي لم يخذله و أحد خيرة أبطاله ممن جعلوا النفوس فداءا للوطن .
اننا في جاليات الجنوب و نحن نستحضر ذكرى هذه الملحمة البطولية و اختطاف هذا الرمز الوطني من طرف الاستعمار الإسباني ، لنجدد الالتزام بالقيم و المثل التي حركت شعبنا منذ خمسين سنة .
و ندعو اسبانيا الى :
الكشف عن مصير قائد الحركة الطليعية الذي اختطفته في يونيو ١٩٧٠.
تحمل المسؤولية الكاملة عن ما يجري في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية من انتهاكات لحقوق الانسان و نهب للثروات باعتبارها المسؤولة عن إدارة الإقليم ، و العمل على تسريع إجراءات تصفية الاستعمار بتنظيم استفتاء لتقرير الشعب الصحراوي مصيره بنفسه.
اننا نذكر شعبنا _ في ظل التعنت المغربي و تواطئ بعض القوى معه - بأن أهم ما استخلصه من ملحمة الزملة هو ان لا حق بغير قوة اانتزاعه . و ان أس القوة هو وحدة الصف و الالتزام بالتنظيم . و نذكر أنفسنا و كل أبناء شعبنا بقول الله جل جلاله :
"كتب عليكم القتال و هو كره لكم و عسى ان تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عسى ان تحبوا شيئا و هو شر لكم و الله يعلم و أنتم لا تعلمون"
صدق الله العظيم
كفاح ،صمود وتضحية لاستكمال سيادة الدولة الصحراوية