جمهورية ناميبيا: المغرب ينتهج اسلوب التضليل لإخفاء ونكران حقائق معترف بها دولياً وقانونياً حول قضية الصحراء الغربية.
عبرت جمهورية ناميبيا يوم الجمعة عن اسفها “لرد الفعل غير اللائق واللهجة السلبية لرسالة الممثل الدائم للمملكة المغربية الموجهة الى مجلس الامن والتي تضمنت تهجما صريحا ضد ناميبيا.
واكدت حكومة نامبيبا في رسالة الى مجلس الامن الدولي رفضها القاطع لأي محاولات لمنع أو عرقلة الممارسة الكاملة لحقوقها السيادية وفقا للمادة 35 من ميثاق الأمم المتحدة، وكذلك المادة 6 من النظام الداخلي المؤقت لمجلس الأمن.
واستطردت رسالة الحكومة الناميبية انه ومن أجل” تجنب الرسائل المضللة التي تتعارض مع الشرعية الدولية“، ثمة حاجة إلى تصحيح معلومات مغلوطة تهدف إلى إخفاء ونكران حقائق معترف بها دولياً وقانونياً. فعلى سبيل المثال، تعترف الجمعية العامة ومجلس الأمن بالإقليم غير المتمتع بالحكم الذاتي بوصفه الصحراء الغربية وليس” الصحراء المغربية“. وعلاوة على ذلك، ووفقا لتقارير مجلس الأمن وقراراته، فإن مدينة بير لحلو تقع شرق الجدار الرملي في إقليم الصحراء الغربية.
ولوضع الأمور في نصابها-تبرز رسالة حكومة جمهورية ناميبيا-فإن الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية هي عضو مؤسس للاتحاد الأفريقي، الذي انضمت إليه المملكة المغربية في عام 2017، لتلتزم بذلك بقانونه التأسيسي ومبادئه. وبناء على ذلك، فإن رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية يحضر، إلى جانب ملك المغرب، مؤتمرات قمة الاتحاد الأفريقي، فضلا عن مناسبات أخرى رفيعة المستوى مع منظمات إقليمية مثل الاتحاد الأوروبي ومؤتمر طوكيو الدولي المعني بالتنمية في أفريقيا.
واكدت الرسالة “ان جبهة البوليساريو هي الممثل الشرعي الذي تعترف به الأمم المتحدة لشعب إقليم الصحراء الغربية غير المتمتع بالحكم الذاتي، ويحق لها بناء على ذلك أن تطلع مجلس الأمن على أي معلومات تتعلق بمسألة ظلت مدرجة في جدول أعمال المجلس منذ الاحتلال غير القانوني للإقليم عام 1975″
واوضحت حكومة جمهورية ناميبيا أن رسالة المغرب الاخيرة محاولة مؤسفة لصرف انتباه مجلس الأمن عن المسألة الرئيسية المتمثلة في الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان التي ترتكب يوميا ضد شعب الصحراء الغربية.
واختتمت الرسالة بالتأكيد على الموقف الثابت لجمهورية ناميبيا الداعم لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل إلى حل يكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره بما يتفق مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومقاصده.
للاشارة اثارت الرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية الصحراوية الأمين العام لجبهة البوليساريو ابراهيم غالي مؤخرا الى الأمم المتحدة حول خطورة انتشار وباء كورونا بالأراضي الصحراوية المحتلة والتي اعتمدها مجلس الامن الدولي كوثيقة رسمية من وثائقه حفيظة النظام المغربي.
وحاول المغرب من خلال رسالة وجهها مندوبه بالامم المتحدة عمر هلال الى مجلس الامن الدولي الضغط على الهيئة الأممية التي تعترف بجبهة البوليساريو ممثلا شرعيا للشعب الصحراوي للامتناع عن تعميم الرسائل والمذكرات الصادرة عن جبهة البوليساريو.
ولعل ما اثار حفيظة النظام المغربي وفق الرسالة-التي اطلع موقع صمود على نصها – توقيع وختم الرئيس الصحراوي إبراهيم غالي ومكان كتابة الرسالة بلدة بئر لحلو المحررة.
وهاجمت الرسالة جمهورية ناميبيا التي نقلت رسالة الرئيس الصحراوي الى مجلس الامن الدولي، متهمة إياها بمحاولة تضليل مجلس الامن حول الجمهورية الصحراوية التي اعترف بها المغرب نفسه عند انضمامه سنة 2017 للاتحاد الافريقي.