-->

ليست هناك خطة،بل سيارة إسعاف!!

عندما بدأ الحديث عن “قاتل متسلل” يسمى: كرونا،قابله البعض بالسخرية بوصفه سياقا للخطابات السياسية!!
قلة صامته راهنت على صعوبة أن يشق فيروس ضعيف،لا يتحمل الحرارة،طريقه من الصين “الباردة” إلى مخيماتنا “الملتهبة” !!
وأمام هذا التصور.لم يكن لدي الصحراويين، أية جدية في اتباع التعليمات الصحية،بل واصلوا المخالطة والاستمرار في الحياة العادية التي لا يمكن تصورها في شكل غير شكلها المرتبط بالجماعة!!
اليوم.نحن أمام زيادة غير معلنة،بشكل رسمي، في إعداد الوفيات لأسباب تكاد تكون غير معروفة!!
التحاليل المجراة للكشف عن حالات الإصابة بفيروس كورونا،تكاد تكون معدومة،وهي مقتصرة على حالات الاشتباه،فقط!!
وفي ظل وجود سبب آخر للحمى والشعور بالفشل،هو ضربة شمس،فإنه من الصعب الجزم بأن كل الذين فقدناهم،كانوا بسبب الإصابة بالفيروس.
وأمام تهاون وتراخي واستهتار المواطن،الذي لا يصدق إلا ما تراه العين،فإن احتمال ارتفاع عدد حالات الإصابة بموازاةً مع عيد الأضحى المبارك،جد واردة.
التوغل في عمق تفاصيل “الخطة” التى تراهن عليها وزارة الصحة الصحراوية في مواجهة المرض،يكشف بأنها ليست سوى جزء من خطة الجيران،بدليل عجزها عمليا عن تثبيت مركز استشفائي،خارج تلك الموجودة بتندوف.إذا لا تقوم هذه الوزارة بأكثر من نقل المريض بواسطة سيارة إسعاف نحو هذه المدينة!!
مما يجعل “مجهود” الوزارة أقرب إلى مناخات العمل التعبوي الذي ساعده عامل الخوف،وليس الأداء الميداني، في التحول إلى حاجز أولي في وجه زحف المرض.
بقلم ازعور إبراهيم

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *