-->

مجلس الامن الدولي يطلع على التطورات الخطيرة المترتبة عن انتشار وباء كورونا بالأراضي الصحراوية المحتلة


عممت الرئاسة الدورية لمجلس الامن الدولي يوم الاثنين الماضي رسالة موجهة من رئيس الجمهورية، الامن العام لجبهة البوليساريو، إبراهيم غالي تتضمن معلومات مفضلة حول الانتشار الخطير لوباء كورونا في الأراضي الصحراوية المحتلة.
وكشف الرئيس إبراهيم غالي في الرسالة أن وباء كورونا (كوفيد-19) انتشر بشكل كبير في غضون فترة قصيرة من الزمن في الاراضي الصحراوية المحتلة والتي كانت خالية من هذا الوباء حتى وقت قريب. فقد أبلغ عن وقوع أكثر من 400 إصابة بالعدوى في مدينة العيون المحتلة والمناطق المجاورة لها خلال الأيام القليلة الماضية، على الرغم من تكتم سلطات الاحتلال المغربي عن ذلك.
واكد الرئيس ابراهيم غالي في رسالته ان الحالة الإنسانية المثيرة للقلق البالغ هي نتيجة مباشرة لتجاهل سلطات الاحتلال المغربي لأرواح المدنيين الصحراويين المحاصرين، وذلك بسماحها للكثير من الأشخاص، بمن فيهم الأشخاص المصابون بـكوفيد-19، بدخول الصحراء الغربية المحتلة دون مراعاة قواعد الحجر الصحي وغير ذلك من التدابير الوقائية. وفي حين تواصل السلطات المغربية استغلال القيود المفروضة بسبب الجائحة العالمية لتشدد حصارها على أراضي الصحراء الغربية المحتلة من أجل التمادي في ترهيب المدنيين الصحراويين دون رادع، فهي تقوم أيضا بجلب مئات من العمال والمستوطنين المغاربة إلى الصحراء الغربية المحتلة ليتسبب ذلك في المزيد من الإصابات وفي تعريض حياة شعبنا للخطر.

واوضح الرئيس ابراهيم غالي ان هذا العمل الإجرامي الذي يستهدف حياة الشعب الصحراوي في الصحراء الغربية المحتلة ينضاف إلى سجل أعمال الإبادة الجماعية والقتل التي قامت بها سلطات الاحتلال المغربي ضد المدنيين الصحراويين العزل منذ بداية الاحتلال المغربي للإقليم في أكتوبر 1975.

وحمل رئيس الجمهورية دولة الاحتلال المغربي المسؤولية الكاملة عن عواقب الانتشار المحتمل للجائحة بين أفراد الشعب الصحراوي الأبرياء. مهيبا بالأمم المتحدة الى تحمل، من خلال بعثتها في الإقليم، مسؤوليتها عن حماية المدنيين الصحراويين وضمان سلامتهم الجسدية والمعنوية.
وأبرز الرئيس ابراهيم غالي ان حالة السجناء المدنيين الصحراويين في السجون المغربية تثير القلق نتيجة للظروف المؤسفة السائدة داخل سجون دولة الاحتلال المغربي خاصة مع سرعة انتشار هذا الفيروس القاتل والتدابير الصارمة اللازمة لمكافحته، لا سيما ما يتعلق منها بالتباعد الاجتماعي وتجنب التجمعات الكبيرة والاكتظاظ، تتنافى بشكل صارخ مع الحالة التي يحتجز في ظلها هؤلاء السجناء المدنيون في السجون المغربية المعروفة بالاكتظاظ.
وحمل الرئيس الصحراوي دولة الاحتلال المغربي المسؤولية الكاملة عن أرواح السجناء المدنيين الصحراويين في سجونها، داعيا الامم المتحدة إلى التدخل العاجل لإنهاء معاناة السجناء المدنيين الصحراويين وأسرهم وضمان الإفراج عنهم فورا حتى يتسنى لهم العودة إلى وطنهم ولم شملهم مع أسرهم.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *