-->

سياسة اگبيظ لخلگات ، استهتار بالكفاءات


منذ زمن ليس بالقريب انتهج النظام الوطني الثوري سياسة ( المرظات وروغ لخلگات ) تحججا باهمية الشخص ( المغتاظ ) او كبر خيمت اهلو وكأن السماء ستسقط على الارض او كأننا سنفشل ان لم نبحث له عن وليمة مرضاة تكون بقدر مقامه ومقام عائلته دون التمعن في عشرات المناضلين والمناضلات ذوي القدرة على تسيير العالم باسره ليس فقط تسيير مؤوسسة قد يكون الشخص ( المريوغة اخلاگو ) اكثر الناس شروعا في خرابها وانهيارها .
ان المشروع الوطني الذي اعتنقنا مبادئه واهدافه منذ ازيد من 40 سنة لا يحتاج الى اناس اصبحوا ( يتبغلوا ) على القاعدة الشعبية وكأن فقدانهم لما لم يستطيعوا اثبات جدارة تسييرهم له سينهار وسيفشل وهما منهم لا يساوي قدرة الشعب على تحدي الصعاب .
فكلما لوحظ الضعف في مؤسسة ما يسارع تنظيمنا الى القيام بحركية على مستوى الافراد كما لا نوعا دون مراعاة ان فشل الفرد في تسيير مؤسسة كذا وتدميرها هو فشله في مؤسسة قادم اليها بعد فشله في تسيير سابقتها ، فهل عقمت نساء الشعب الصحراوي عن انجاب جيل وهب نفسه لمشروع وطني اكبر من تصورات البعض له ،


انني هاهنا لا اقلل من قيمة احد ولكنني ارى من الحكمة ان سياسة روغ لخلگات والخوف من ان نغيظ جيلا نكن له من التقدير والاحترام والتبجيل ما لا نستطيع نكرانه ولكنني مع كل هذا ارى ان مستوى التحليل والتفكير لدى الاغلبية الساحقة اصبح يستدعي توشيح صدورهم بوسام قيادة هذه الحركة بكل تفاني واخلاص وصبر ووطنية وربما نحن في حاجة ماسة الى قدراتهم في توجيه السياسة الخارجية والداخلية عن طريق مجلس قيادة الحركة الاستشاري دون اقحامهم في مهام ادارية قد يعجزون في اغلب الاحيان عن التقيد بتنفيذ محتواياتها .
ان مشروع شعب سطرت صفحاته بدماء قوافل الشهداء وشكلت جمله بدمع مدامع اليتامى والثكالى والارامل ليلزمنا اليوم تحكيم النظام القانوني الرادع وحمايته وفرضه لكل ما من شانه تقزيم ما صنعته الالام والمعاناة خلال هذه العقود المتالية وفي فترات تختلف حدة النضال فيها بحوليات احداثها .
انا الرجوع الى سياسة ( اللي نفگع ابك السماء الى گد ) هي السبيل الوحيد لاستخلاص العبر من الماضي واسترجاع سياسة الفرد المناسب في المكان المناسب دون تمييز عرقي ولاقبلي ودون مراعاة لغير القانون والدستور ، ايمانا منا بان تمتين اواصر الوحدة الوطنية يعتمد على الكفاءات والاخلاص للشعب قبل التوازن القبلي او ( روغ اخلاگ مفگوع .....الله لا ارظى مرگو اعلينا ) لانه ومن باب العقل لا يخدم سوى مصلحته الخاصة اذا ما وضعنا في الحسبان ان الانطلاقة في مسيرة هذه الثورة لم تكن من اجل عشيرة ولا قبيلة ولا بحبوحة كراسي او الجلوس خلف مقود سيارة فاخرة بقدر ما كانت ولاتزال هدفها الاسمى استرجاع السيادة الوطنية وتحرير كامل التراب الوطني ورسم معالم مستقبل شعب لا يريد سوى العيش حرا كريما على كامل تراب وطنه .
محمد الامين علال 
جويلية 2020

Contact Form

Name

Email *

Message *