الصحافة المغربية : بمشاركة الإسلاميين والحزب الحاكم.. البرلمان الموريتاني ينشئ مجموعة صداقة مع جبهة البوليساريو
تناولت الصحافة المغربية الإعلان عن تأسيس الفريق البرلماني الموريتاني للصداقة مع الجمهورية الصحراوية، معتبرة ذلك بالخطوة الجديدة، رغم تاسيس لجان صداقة مماثلة في العهد البرلمانية السابقة.
وجاء في قصاصات اخبارية على عدد من الجرائد الالكترونية المغربية "أعلن برلمان موريتانيا عن تأسيس لجنة للصداقة مع الجمهورية الصحراوية، بتمثيل عدد من الأحزاب الموريتانية من بينها حزب تواصل الإسلامي.
ونقلت عن وسائل إعلام موريتانية أنه تم الإعلان في الجمعية الوطنية الموريتانية عن تأسيس هذا الفريق البرلماني الموريتاني، من أجل الصداقة مع جبهة البوليساريو، التي تضم تمثيلية الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، وحزب تواصل الإسلامي، وحزب اتحاد قوى التقدم، وحزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم.
الفريق الموريتاني الجديد يضم ستة نواب، وجمعية عامة، انتسب إليها حتى الآن 22 نائبا برلمانيا، كما يهدف حسب القائمين عليه دعم، وتعزيز العلاقة الموريتانية مع جبهة البوليساريو والجمهورية الصحراوية.
وذكرت وسائل الاعلام المغربية أن حزب العدالة والتنمية المغربي كانت تجمعه علاقة تقارب كبيرة مع حزب "تواصل" الإسلامي في موريتانيا، قبل أن يتبرأ منه قبل سنة، بسبب استضافة رئيسه لقيادي في جبهة البوليساريو، واصفا الاستقبال ب"الخاطئة"، وداعيا قيادة حزب "تواصل" إلى "تصحيح ما ينبغي تصحيحه" حسب وسائل الاعلام المغربية التي باتت تتدخل بشكل سافر في السيادة الموريتانية واستقلالية الاحزاب السياسية.
وتعترف موريتانيا رسميًا بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية منذ عام 1984 أي بعد خمس سنوات بعد توقيعها اتفاق سلام مع جبهة البوليساريو، التي تربطها علاقات صداقة وثيقة بالشعب والسلطات الموريتانية.
وفي خطاب للرئيس الصحراوي ، الأمين العام لجبهة البوليساريو السيد ابراهيم غالي امام قيادات عسكرية بجيش التحرير اكد متانة علاقات الجمهورية الصحراوية مع دول الجوار وحرصه على تطوير التعاون معها بما يحقق المصالح المشتركة في كافة المجالات.
الرئيس الصحراوي، القائد الأعلى للقوات المسلحة السيد ابراهيم غالي وخلال كلمته في اختتام الملتقى الدراسي الأول لأطر وأركان جيش التحرير الشعبي الصحراوي الذي أحتضنته الناحية العسكرية الثانية ، أكد على متانة العلاقات بين الدولة الصحراوية ودول الجوار ، مبرزا عمق علاقات الدولة الصحراوية والشعب الصحراوي مع الدولة الموريتانية والشعب الموريتاني .
وفي اخر دورة لها قبل يومين عبرت الامانة الوطنية لجبهة البوليساريو عن ارتياحها لمستوى علاقات الإخوة والصداقة التي تربط بين الشعبين الشقيقين الصحراوي والموريتاني وبين الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية والجمهورية الإسلامية الموريتانية وتعتبر أن تطويرها من شأنه المساهمة في بناء جسور قوية تعزز السلم الضروري للتنمية والرخاء والازدهار في المنطقة.
الخطوة التي من شأنها توطيد العلاقات الاخوية وتفعيل دور البرلمانات من خلال العمل والانشطة المشتركة من المنتظر ان تقابلها اخرى بالمجلس الوطني الصحراوي حيث شهدت العهد البرلمانية السابقة تأسيس لجان اخوة وصداقة بين الجمهورية الصحراوية والجمهورية الاسلامية الموريتانية.
كما دأب رؤساء موريتانيا على تأكيد موقف بلادهم الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال حيث أكد الرئيس الموريتاني، محمد ولد الشيخ الغزواني، أن بلاده تعترف بالجمهورية الصحراوية، وموقفها من الصحراء الغربية لم يتغير ولن يتغير، وذلك في لقاء له، مع وسائل الإعلام الموريتانية.
وقال محمد ولد الشيخ الغزواني إن “موقف موريتانيا من قضية الصحراء الغربية لم يتغير ولن يتغير وهو الاعتراف بالجمهورية الصحراوية، لأنه موقف من ثوابت السياسة الخارجية للبلد، بغض النظر عن الحاكم أو التطورات الحاصلة في الملف”.
وأضاف الرئيس الموريتاني في رده على سؤال لأحد الصحفيين: “موقفنا ما زال هو الحياد الذي تبنته موريتانيا، لكنه حياد إيجابي، بحكم العلاقة بمختلف الأطراف، وحساسية الملف، وأهمية الحل بالنسبة إلى الدولة الموريتانية”.