-->

حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة المغربية يخلط اوراق القصر الملكي بوصف إبن زايد بالخائن ورفض التطبيع


أدانت حركة “التوحيد والإصلاح” التابعة لحزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة المغربية، قرار تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل الذي أعلن عنه الخميس.
وقالت “التوحيد والإصلاح” في بيان لها “نعلن إدانتنا الشديدة لهذه الخطوة التطبيعية المذلة التي أقدم عليها مسؤولو دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وأكدت الحركة حسب نفس المصدر رفضها “المطلق لأيّ تطبيع مع الكيان الصهيوني المحتل والغاصب تحت أي مبرر كان” ، حسب زعمها .
ودعت الحركة إلى “دعم صمود الشعب الفلسطيني في خيار المقاومة من أجل دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشريف”.
كما عبرت عن استعدادها للانخراط في “كل المبادرات والفعاليات السّلمية المناهضة للتطبيع وحماية المجتمعات العربية والإسلامية من الاختراق الصهيوني”.
واعتبرت الحركة الاتفاق بين مسؤولي دولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل “مرفوض”، وعدته أيضا “خيانة وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني المقاوم وخذلانا للإجماع العربي في موقفه الموحد ضد الاحتلال الصهيوني” ، حسب مسودة البيان .
وأعلن أول أمس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات واصفا إياه بـ “التاريخي”.
وبرر وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش، قرار بلاده التطبيع مع إسرائيل بأنه جاء لـ”الحفاظ على فرص حل الدولتين”، عبر “تجميد” إسرائيل مخطط ضم أراض فلسطينية بالضفة.
لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد أن خطته لتطبيق الضم “لم تتغير”، رغم التوصل إلى اتفاق التطبيع مع أبوظبي.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من القيادة وفصائل بارزة مثل “حماس” و”فتح” و”الجهاد الإسلامي”.

وخرقت كل من مصر والبحرين وسلطنة عمان الصمت العربي حيال الاتفاق؛ إذ هنأت القاهرة والمنامة ومسقط، في بيانات رسمية، أبوظبي بالخطوة.
فيما لم يظهر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، موقفا واضحا من الاتفاق، إلا أنه قال، عبر بيان، إن أثره سيكون مرتبطا بما ستقوم به إسرائيل لاحقا.
وبإتمام توقيع الاتفاق، ستكون الإمارات الدولة العربية الثالثة التي توقع اتفاق سلام مع إسرائيل بعد مصر والأردن.
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.
من جهة اخرى أكدت تقارير إسرائيلية أن المغرب سيكون أحد الدول العربية القادمة التي ستطبع علاقاتها الدبلوماسية رسميًا مع إسرائيل، عقب الاتفاق الذي تم بوساطة أمريكية بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل لتطبيع علاقاتهما.
ونقلت قناة “كان” العمومية الإسرائيلية عن مسؤولين أميركيين لم تكشف عن هويتهم، تأكيدهم أن “المغرب يُنظر إليه على أنه مرشح محتمل، لأن لديه بالفعل علاقات سياحية وتجارية واستخباراتية وثيقة مع إسرائيل.”، كما أشار التقرير إلى “حماية الدولة الواقعة في شمال إفريقيا للطائفة اليهودية”.
وذكر التقرير الذي نشره موقع “تايمز أوف إسرائيل” أنه مقابل القيام بذلك، تسعى الرباط للحصول على “اعتراف أمريكي بسيادتها على إقليم الصحراء الغربية، الذي احتل المغرب مساحات شاسعة منه في عام 1975، عندما انسحبت إسبانيا من المنطقة في خطوة غير معترف بها دوليًا”.
وأفاد تقرير نشرته القناة 13 الإخبارية في فبراير / شباط أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حاول ترتيب مثل هذا الاتفاق الثلاثي، وقدم مبادرات إلى واشنطن للترويج للصفقة، لكن إدارة ترامب رفضت ذلك.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *