لاتبيعوا وطنكم ومجدكم
نحن لا نمتلك قوارب الهروب ولا طائرات خاصة نلجاء إليها للفرار من المعركة ..
فقط نمتلك المبادئ التي تجبرنا على الدفاع عن الوطن حتى اخر قطرة في عروقنا ..
وكذلك نمتلك الاكفان التي تحتضن أجسادنا حين لا نستطيع الدفاع عن الوطن بعد نفاذ ذخائرنا ورجالنا الاوفياء والمخلصين ...
كانت هذه كلمات احدهم وهو يصيح في شوارع مدينته الجريحة بسبب غدر ابنائها لها وكانوا من فئات مختلفة ساسة انتهازين ونخب غادرة واغبياء استهوتهم شعارات الخروج عن الصف والبعض الاخر اين ما مالت الريح تجدهم والاغلبية من هذه الفئة البسيطة جدا جدا هم ذخائر الفتنة والشقاق وكلهم يعتقدون ان الغالبية العظمى الساكتة تحوم في خلدهم .....
فالوطن نختلف فيه ولانختلف معه ولا عليه ومن يريد صادقا ان يجد لنا طريقا اخر غير الذي نحن فيه فعليه ان يقنع ام الشهيد واخته والارملة والمسكينة وابناء المصاب والجريح واللذين هربوا تحت الموة والقصف وتركوا خلفهم حياتهم ومايملكون والباقون في الوطن المغتصب تحت وطأة الاحتلال بأن المسار الى الوطن ينطلق من مدريد والباسك والرباط وباريس ولاينطلق من زمور وتيرس ومعالهم الفريدة التي تميز الافذاذ الشجعان وتعرفهم حق اليقين وتغازل فيهم النخوة والشهامة والذوذ عن الحرائر بعيدا عن صخب الهاتف والواتساب ولاسيارة الاجرأة ومواعيد اللقاءات الخبيثة والماجنة تحت اغبية مظلمة لسفارت اجنبية ومخابراتها لغطف اوسمة النذالة الملطخة بدماء الشهداء والتي تفوح منها رائحة الخيانة النكراء .
فلا تبيعوا وطنكم لتشتروا ساعة تعرفون بها مواقيت اغتصابكم و نهب بلادكم.
” بين الوطنية والخيانة.. خيطُ رفيع لا يراه إلا الأوفياء”.
الصحفي الركيبي عبدالله .