إغلاق الثغرة ...أحقية الفعل و ضرورة الحذر؛
نحن شعب طيب، بخلاف العدو الذي عُرف عنه منذ الأزل: المكر و الخداع و "التثعلب"... لذا وجوب إحاطـة كل خطوة أو حركة، بكثير من الحكمة و التبصـر و "الكياسة"، فالگرگرات رغم أحقيتنا بكل متر منها، إلا أنها تظل نقطة تماس مع العدو، وضع يتطلب رفع درجات الحذر.
الناحية العسكرية الأولى، لم تحتجز و لم تعتقل، أي كان من أبناء الشعب الذين كانوا في طريقهم لإغلاق ثغـرة الگرگرات، بل إستقبلتهم بعيداً عن أي مزايدات، و تناولت معهم، ماهم عازمون على فعله ميدانيا، بإعتبار أن المنطقة محل الوجهة (الگرگرات) ، تدخل ضمن القطاع العملياتي للناحية العسكرية الأولى (الدوگج) و الأخيرة ملزمة بحكم مسؤوليتها معرفة و إدراك ما سيحدث بل و حتى - إن أمكن - تنظيمه و الإشراف عليه.
بيان الحكومة الصحراوية و جبهة البوليساريو، الصادر صباح اليوم الأحـد، لم يترك المجال لأي تفسير خاطي أو مفهوم مغلوط، لا على مستوى الرأي العام الوطني أو حتى على الصعيد الدولي <<... صحراويين مدنيين مسالمين يحتجون مثلما فعلوا في السابق ومثلما سوف يفعلون ولن يتوقفوا عن فعله مادامت أرضهم محتلة، يحتجون ــ ومن حقهم أن يقوموا بذلك ــ لإستمرار وجود ثغرة الكركرات غير القانونية والتي تعتبر أكبر خرق لوقف إطلاق النار... >>.
"بعض" المدونين، ذهب به الإندفاع إلى التشكيك في مصداقية الجيش الصحراوي، إزاء تعامله مع خطوة إغلاق الثغرة، و بدأ بالتحليل و الاستنتاج، دون الإحاطة بالمعطيات و المعلومات، التي تمكنه من إصدار أحكام سليمة أو مواقف صحيحة، و نسي أو تناسى أن التعامل الرسمي مع الأحداث يختلف عن الشعبي، الأول "قـد" تحكمه إلتزمات أو تعهدات - له أو عليه - و الثاني حِمْلـِهُ خالي من الذي يثقل كاهل الأول.
الگرگرات ورقـة حية و فاعلـة، شرط أن يحسن توظيفها و إدارتها، و ذلك سيكون شبـه مستحيل إلا في حالة إنسجام و توافق الموقفين الرسمي و الشعبي حيال خطوة الإغلاق: #الكيفية، #التاريخ و #المطالب.
الشيخ لكبير سيدالبشير