-->

شركة "بلاك بيري" للبرمجيات تكشف مجموعة المرتزقة إلالكترونيين "الباهاموت" التي استهدفت السعودية والإمارات وقطر والكويت والبحرين

أظهر بحث نشرته شركة "بلاك بيري" للبرمجيات أن مؤسسات حكومية للسعودية والإمارات وأعضاء في الأسر الحاكمة للبحرين والكويت وقطر تعرضوا لهجمات إلكترونية من مجموعة "الباهاموت".
وكشف التقرير، الذي تم نشره اليوم الأربعاء، عن أنشطة المجموعة التي تعرف باسم "الباهاموت"، وهو وحش بحري في الأساطير العربية، ويسلط الضوء على توصل الباحثين في مجال الأمن الإلكتروني على نحو متزايد لأدلة على وجود مرتزقة على الإنترنت.

وقال نائب رئيس الأبحاث في "بلاك بيري"، إريك ميلام، إن تنوع أنشطة "الباهاموت" كان شديدا لدرجة جعلته يفترض أن المجموعة تخدم عملاء مختلفين.

وأوضح ميلام قبل إصدار التقرير: "هناك الكثير جدا من الأشياء التي تحدث على العديد من الأصعدة المختلفة ... بحيث لا يمكن أن تكون دولة واحدة".

وجمعت "بلاك بري"، التي ضمت شركة "سايلانس" لمكافحة فيروسات الكمبيوتر إليها في 2019، قرائن رقمية توصل إليها باحثون آخرون على مدار السنين لرسم صورة عن مجموعة معقدة من المتسللين.

وربطت "بلاك بيري" المجموعة بتطبيقات هواتف محمولة على متجري التطبيقات الإلكترونية التابعين لشركتي "أبل" و"غوغل".

وقال التقرير إن هذه التطبيقات، التي تشمل تطبيقا لمتابعة حالة اللياقة البدنية وآخر للتحكم في كلمات السر، ربما ساعدت المتسللين على تتبع أهدافهم.

وامتنع ميلام عن التعليق على من يتصور أن يكون وراء مجموعة "الباهاموت"، لكنه قال إنه يأمل أن يساعد التقرير في تضييق الخناق على المتسللين بالأجرة.

وأكد الرئيس التنفيذي لشركة "تيفراكور" الإماراتية لأمن الإنترنت، طه كريم، وهو لم يشارك في بحث "بلاك بيري" لكنه راجع التقرير قبل نشره، أن ما تم التوصل إليه يحظى بالمصداقية.

ولم تذكر "بلاك بيري" أيا من أهداف مجموعة "الباهاموت" بشكل مباشر لكن باحثين تحدثوا في وقت سابق عن نشطاء في مجال حقوق الإنسان بالشرق الأوسط ومسؤولين عسكريين في باكستان ورجال أعمال من دول الخليج العربية باعتبارهم من أهداف المجموعة.

وقالت وكالة "رويترز" إنها تمكنت من تحديد أهداف جديدة للمجموعة عن طريق مقارنة بيانات التقرير مع بيانات صفحات لاصطياد المتسللين تابعة لـ"يو.آر.إل سكان" وهي إحدى الأدوات المستخدمة في أمن الإنترنت.

ومن الجهات المستهدفة وزارة الدفاع الإماراتية والمجلس الأعلى للأمن الوطني في الإمارات وثاني أبرز دبلوماسي إماراتي في واشنطن، شيماء قرقاش.

واستهدف المتسللون كذلك، حسب "رويترز"، مسؤولين سعوديين، وأظهرت صفحات اصطياد المتسللين التابعة لـ"يو.آر.إل سكان"، والتي اطلعت عليها رويترز أنهم استهدفوا خدمة البريد الإلكتروني الحكومي السعودية (موثوق) ونحو 6 وزارات سعودية والمركز السعودي للشراكات الاستراتيجية الدولية الذي يقع مقره في الرياض ويساعد في تنسيق السياسة الخارجية للمملكة.

وتعقب المتسللون شخصيات من الأسر الحاكمة ومسؤولين تنفيذيين في البحرين والكويت وقطر.

المصدر: "رويترز"

Contact Form

Name

Email *

Message *