-->

إصابة ترامب وزوجته بكورونا تثير شكوكا حول انتشار واسع للوباء في الأوساط السياسية… وحملته الانتخابية إلى مزيد من التعقيد

واشنطن -»القدس العربي»: أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس الجمعة، إصابته وزوجته ميلانيا بفيروس كورونا، ما أثار أسئلة فورية حول مدى انتشاره في واشنطن والمجتمع السياسي الأمريكي، بحكم اكتظاظ جدول أعمال ترامب وعدم اتخاذه الإجراءات اللازمة بشكل دائم.

وتزامناً مع ذلك، أكد المرشح الديمقراطي، جو بايدن، أنه أجرى فحصا وكانت النتيجة سلبية.
وقال رئيس هيئة موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز، للصحافيين خارج البيت الأبيض، أمس الجمعة، إن الرئيس ظهرت عليه «أعراض طفيفة»، وإنه يخضع للمتابعة من جانب طاقم طبي.

بيلوسي تنتقد انخراطه بين الحشود بدون ارتداء كمامة…. ووول ستريت «تهوي»

وأشارت منصات إعلامية أمريكية إلى أن ترامب حضر المناظرة الرئاسية الأولى، وعقد اجتماعات مع كبار مساعديه، وتحدث في تجمع انتخابي، وسافر إلى حملة لجمع التبرعات.
وأكد المراقبون أن عشرات الأشخاص قد تعرضوا للخطر، اعتماداً على توقيت الكشف عن إصابة ترامب، وسط محاولات سابقة من ترامب للتقليل من مخاطر الفيروس، إذ لا يرتدي غالباً الكمامات.
وقال البيت الأبيض إن ترامب والمقربين منه يخضعون بانتظام لاختبارات، وعندما اندلعت الأخبار بأن مساعدته هوب هيكس ثبتت إصابتها بالفيروس، كشف ترامب أنه وزوجته ثبتت إصابتهما بكوفيد – 19.
وانتقدت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، السلوك العام لترامب بشأن فيروس كورونا، بينما عبرت عن أملها باتخاذ «نهج متعقل» تجاه الجائحة.
وقالت بيلوسي، الشخصية الديمقراطية البارزة في الكونغرس، لشبكة «أم أس أن بي سي» الأمريكية، إن «الانخراط بين الحشود بدون ارتداء كمامة وبقية الأمور الأخرى هي شكل من أشكال الدعوات الوقحة التي تؤدي لحدوث شيء مثل هذا». وأضافت أن النتيجة كانت «حزينة». كما قالت إن وضع الرئيس يمكن أن يكون «تجربة» يتعلم منها العامة.
أما المرشح الديمقراطي جو بايدن، فتمنى الشفاء العاجل للرئيس الأمريكي وزوجته ميلانيا. وأضاف «أتمنى أن يفيدنا هذا كتذكير: وضع كمامة، الحفاظ على التباعد الاجتماعي، غسل اليدين» .
وتأتي إصابة ترامب بكوفيد-19 قبل شهر من الانتخابات الرئاسية، فيما يسعى للفوز بولاية ثانية من أربع سنوات في مواجهة المرشّح الديمقراطي. كما أنها تطرح عددا لا يحصى من الأسئلة حول مستقبل الحملة.
وقد تسببت إدارة ترامب للوباء الذي أودى بحياة أكثر من 207 آلاف شخص في الولايات المتحدة، بتوجيه انتقادات شديدة له من جانب خصومه والعلماء وبعض أعضاء الكونغرس الجمهوريين.
وبعد وقت قصير من تغريدة الرئيس عن نتيجة اختباره، أعلن البيت الأبيض إلغاء رحلة إلى فلوريدا كان من المقرر أن يقوم بها الجمعة لحضور تجمع انتخابي قبل انتخابات 3 تشرين الثاني/نوفمبر.
وأعلن مدير حملة ترامب الانتخابية أنّ نشاطاته ستنظم عبر الشبكات الافتراضية أو تؤجل. وقال بيل ستيبيين في بيان «كل نشاطات الحملة التي أعلِن عنها سابقاً وكان من المتوقع أن يشارك فيها الرئيس، في سبيلها إلى أن تتم افتراضياً أو تأجيلها موقتاً».
إلى ذلك هوت مؤشرات «وول ستريت» عند الفتح، أمس الجمعة، إثر إعلان إصابة الرئيس الأمريكي بفيروس كورونا، وصدور بيانات ضعيفة بشأن الوظائف.
وفتح مؤشر داو جونز الصناعي منخفضا 280.51 نقطة أو بنسبة 1.01 في المئة، إلى 27536.39 نقطة.
ونزل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 41.86 نقطة أو بنسبة 1.24 في المئة، إلى 33389.94 نقطة، فيما هبط مؤشر ناسداك المجمع لأسهم التكنولوجيا 243.98 نقطة أو بنسبة 2.15 في المئة، إلى 11082.53 نقطة.
وزادت من ضرر معنويات المستثمرين بيانات رسمية صدرت الجمعة أيضا، أظهرت استمرار تباطؤ نمو الوظائف الأمريكية بأكثر من المتوقع في أيلول/ سبتمبر المنصرم.

Contact Form

Name

Email *

Message *