سقوط دبلوماسي مدو للمغرب في الاتحاد الإفريقي

رفضت لجنة الاتحاد الأفريقي الخاصة بالترشيحات للانتخابات المنتظرة لمفوضيات الاتحاد الافريقي ترشيحات 31 مرشحا من مختلف الدول الافريقية، من بينهم أربعة مرشحين مغاربة.

وأقصت اللجنة كلا من نزهة حياة، التي رشحتها الرباط لمفوضية الاتحاد للتنمية الاقتصادية والتجارة والصناعة والمعادن، ولطيفة العبيدة، التي كانت مرشحة لمفوضية التربية والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، وعبد الرحمن المعروفي، الذي كان مرشحا لمفوضية الصحة والشؤون الإنسانية والتنمية الاجتماعية، وحسن أبو أيوب، الذي كان مرشحا لمفوضية الشؤون السياسية والسلم والأمن، والقادم من منصبه كسفير سابق في رومانيا ووزير.

بيد أن مصادر متعددة في اديس أبابا استبعدت فوز صديقي بالمفوضية، وقالت إن حظوظه تبقى ضئيلة إذ جاء في المرتبة الاخيرة من درجات تقييم اللجنة، وأن جوسيفا ليونيل كوريا ساكو ، مرشحة أنغولا، باتت قريبة من الظفر بالمفوضية نظرا لأنها تصدرت لائحة تقييم المرشحين من طرف اللجنة. وأفادت مصادر من داخل المنظمة أن استبعاد المرشحين المغاربة الأربعة من قبل لجنة الترشيحات كان بدافع عدم تطابق تخصصاتهم مع المناصب التي رشحوا لها.

ويأتي هذا الإقصاء كفشل جديد للاستراتيجية التي أراد النظام المغربي لعبها في الاتحاد الأفريقي عبر تقديم مرشحين لجميع المناصب القيادية في المنظمة على أمل الفوز ببعضها أو حتى المساومة بمرشحيه ضد بعض الدول مقابل مكاسب أخرى