تحية لسكان مهيريز المحررة
التحرك الذي قام به سكان مدينة مهيريز المحررة بتظاهرهم، بطريقة حضارية وسليمة، أمام مقر قوات المينورصو التي تحرس الإحتلال المغربي هو خطوة كانت منتظرة، وكان يجب أن يُقام بها منذ حوالي عشرين سنة أو أكثر. فقوة أو بعثة الأمم المتحدة، حين فشلت في تنظيم الإستفتاء ورفضت الإنسحاب، تحولت إلى قوة احتلال مثلها مثل قوة الاحتلال المغربي. فهذه البعثة التي أصبحت تحرس الاحتلال وتدعمه، ورفضت مراقبة حقوق الإنسان ورفضت منع استغلال الثروات الصحراوية من طرف الإحتلال ورفضت وضع الإقليم تحت إدارتها، ورفضت غلق معبر الكركرات، تحولت في نظر الصحراويين إلى قوة احتلال ثانية. فمنع بعثة المينورصو للشعب الصحراوي من ممارسة النضال والكفاح المشروع، وبحراستها لكل الاعمال الاجرامية التي يقوم بها المغرب، حولت هذه البعثة نفسها الى قوة احتلال، وأصبح الصحراويون يفكرون، بجد، في التصدي لهذه البعثة ميدانيا. إذا كان ما قام به سكان مهيريز المحررة من تظاهر ضد قوة المينورصو هو تعبير عن نفاذ صبر الشعب الصحراوي، وهو عمل رمزي بسيط على الأرض فأن الخشية أن يحول هذا الشعب غضبه العارم ضد المينورصو في كل أماكن تواجدها. المتوقع الآن أن الشعب الصحراوي، أينما تواجد، سيحذو حذو سكان مدينة مهيريز المحررة ويتظاهر أمام مراكز وتواجد هذه البعثة الفاشلة التي لم تعد تفعل أكثر من إدارة الفشل. حين يخرج الشعب الصحراوي، كله، احتجاجا على سلبية بعثة الأمم المتحدة فان ما يقوم لا يمكن اعتباره، اطلاقا، عمل خارج عن القانون. الخارج عن القانون هو الآن البعثة الأممية في الصحراء الغربية.
السيدحمدي يحظيه