قوات الأمن المغربية تتدخل بقوة لفض الوقفات السلمية للمعطلين الصحراويين "مجموعة قسم الشهيد الصحراوي –إبراهيم صيكا- بشارع أكادير بمدينة كليميم
تدخلت قوات الأمن المغربية بقوة لفض مجموعة من الوقفات السلمية للتنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بكليميم، مجموعة قسم الشهيد الصحراوي "إبراهيم محمد إبراهيم صيكا"، منذ تاريخ 25 آب / أغسطس 2020، حيث خلفت سقوط مجموعة من الضحايا بين جريح و مصاب من بينهم الاصابة البليغة للمناضلة و المعطلة الصحراوية "فاطمة أصواب" (30) سنة، التي تعرضت لكسر على مستوى القدم اليسرى.
و اشعرها طبيب المستشفى بأن حالتها عادية و أنه تعاني من اصابة خفيفة تتطلب وضع ضمادة و تناول بعض المسكنات للآلام، قبل أن تتدهور حالتها و تنقلها عائلتها الى مصحة خاصة و اخضاعها للفحص بالأشعة، حيث تبين أنها مصابة بكسر على مستوى غضروف المفصل و تمزق لأحد أربطة الكاحل، مما استوجب وضع جبس طبي و الزامها الفراش لمدة لا تقل عن عشرون (20) يوما قابلة للتمديد .
وقد رفضت أجهزة الأمن و المخابرات المغربية السماح لسيارات الإسعاف بنقل الضحايا الى المستشفى الجهوي بالمدينة، الا بعد مدة طويلة و هم ممددين على أرصفة الشوارع في حالات إغماء شديدة و في ظروف لا انسانية، بالرغم من تحذير رفاقهم للسلطات المغربية و تحميلها المسؤولية الكاملة عن أي مكروه يصيب الضحايا الذين من بينهم من يعاني من أمراض مزمنة كالربو الحاد و ارتفاع ضغط الدم .
و عمدت قوات القمع المغربية إلى محاصرتهم و تعريضهم للتعنيف اللفظي و الجسدي المهين و الحاط بالكرامة الإنسانية، أثناء رفعهم لشعارات مطالبة بحقوقهم الثقافية و الاقتصادية و الاجتماعية، و التنديد بتمادي الدولة المغربية في مقاربتها الأمنية و انتهاجها لسياسة التفقير و التجويع ضد الصحراويين و نهب ثرواتهم الطبيعية لأزيد من أربعة عقود.
و أقدمت قوات القمع المغربية أثناء تدخلاتها بالانفراد بمجموعة من المناضلين و المناضلات من داخل التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين مجموعة "قسم الشهيد الصحراوي إبراهيم صيكا"، من خلال عزلهم و تعنيفهم و استهدافهم في المناطق الحساسة، و مصادرة هواتفهم و تهشيمها بسبب توثيقهم لهذه التجاوزات غير القانونية، و احتجاز المناضل الصحراوي "الحسين بوجمعة صالح الحامل" (30) سنة، بأزقة محاذية لمكان التدخل امام مقر الولاية.
و من بين الضحايا الذين سقطوا أثناء هذه التدخلات خصوصا بعد لجوء المعطلين الصحراويين الى خطوة التصعيد بتكبيل احزمتهم بسلسلة حديدية مقفلة لمنع تفريقهم بالقوة، حيث حضرت الوقاية المدنية التي أشرفت على قطع السلسلة الحديدية، و بعضهم في حالة اغماء نتيجة تعرضهم للضرب و الرفس و السحل مع الاسفلت من بينهمكل من : "أم الفضلة بولكليع" (37) سنة، و "السالك سيداح عبدالله الريش" (30) سنة، و "الحسن سيدي احمد محمد أكماش" (30) سنة، و "جمال حسن ابراهيم أهروش" (27) سنة، و "خديجة أحمد محمد المين بوصوفة" (28) سنة، "جمال البشير علي مولود الساري" (31) سنة.
و بحسب إفادة مجموعة من الضحايا للجنة، أكدوا بأنهم فوجئوا بهذه التدخلات الوحشية ضدهم رغم احترامهم لمسافة الأمان و عدم عرقلتهم لحركة السير و الجولان، خلال الوقفات السلمية التي نظموها بتاريخ 02-07-09-11سبتمبر / ايلول 2020، قبل أن تختتم باعتصام سلمي داخل مقر الجهة للاحتماء من بطش و تنكيل قوات القمع و المخابرات المغربية بتاريخ 29 سبتمبر/أيلول 2020، استمر الى وقت متأخر من مساء نفس اليوم بعد أن دخلت الجهة في حوار معهم.
عن اللجنة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان بكليميم
الخميس 01 أكتوبر/ تشرين الأول 2020