-->

الگرگرات: جمرة تحت رماد سلام زائف.



لثلاثة عقود ونحن نعاقر الوهم المعلب باطنان الورق المتسخ بأرمدة من القررات والتوصيات ومشاريع الزيف التي دثرتنا بها منظمة الامم المتحدة لنركن الي مضاجع انتظار الذي لم يأت !!! ولنكتشف حقيقة الخداع والهوان الذي طمرنا تحت ثقل سنواته العجاف.

 وإن سالوا (عرقوب) لمن ستورث اللقب؟ قد يجيب ساخرا ان اللقب انتزعته منظمة الامم منذ أن وعدتكم بالسلام مقابل صمت بنادقكم ولفها بالاكفان البيضاء...   انها حقيقة مؤلمة ومرارة تفاقمت عذاباتها وحسرتها لشعب تجاوز أيوب في صبره، وهو الذي لم يستسلم يوما للتحدي مهما كان ثقله... ومع هذا يبقى حجم الخداع والكذب الذي مورس في حق الشعب الصحراوي على كثرته تتعد تبعياته قضيتهم بكل محدداتها الإنسانية والسياسية والاجتماعية، الاقتصادية للتتطاير شظياه ملحقة الضرر بمصالح وفضاءات ومنافع كثيرة. كانت قد نمت في كنفه على اعتبار انه وضع دائم ونهائي.     

وما الثقب اللصوصي "ثغرة الگرگرات" العابر للحدود الصحراوية / الموريتانية الا شجيرة من الآف أشجار الشوك في غابة زرعت من. السطو والتجاوز على سيادة الصحراويين وسعادتهم... انه نموذج حي للبعوضة المشتعلة تحت رماد ادبيات سلام مخادع وزائف.               إن حلم التنمية وتبادل المنافع ورفاه شعوب المنطقة ليعد على رأس أولويات الأهداف الاستراتيجية لثورة الصحراويين. عكس الذين يصدرون وهم النماء في السموم المدسوسة بين صناديق واكياس مسترجعات الخضر التي لم تستوفئي  شروط ومعايير التصدير الي الجوار الأوربي. والمؤسف حقا ان هذا الوهم اتخذت منه ومناطق بل شعوبا اساسا لتبني عليه مستقبل "امنها الغذائي" متغاضيين عن تفحص التفاصيل وتمحيص الحقائق التي تكمن فيها شياطين العبث بالامن والسلم الاجتماعي والسياسي في محيط قوامه السكينة والتعايش السمح!!!.                      

  لا يجب أن نذكر الذين تناسوا ان الشعب الصحراوي رغم طول الانتظار وتلكؤا الكبار وتحالف البعض مع اعداءه، انه لم يراهن منذ أن قرر الانعتاق الا على عون الله، ثم عدالة قضيته وايمانه اللامتناهي في قدرته على الصمود طول النفس في المقاومة وهي العوامل التي لازالت في رصيده. وقد زادها رسوخا ما استخلصه من عاتيات اللجوء وتنكر ذي القربى وتقاعس هئية الامم المتحدة ومجلس امنها عن الوفاء بتعهداتهم...                

 ولو لا وجود جبهة البوليساريو كمخاطب رصين وتنظيم يؤطر الفعل الذي اراده الصحراويين وامنوا به. لكانت نيران الغضب قد فجرت براميل البارود الراكنة للراحة منذ ثلاثة عقود... ولم نحتاج للنفخ تحت رماد الخداع لايقاظ  البعوض الكامن تحت اكوامه.                           محمد لغظف عوة.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *