تقرير مفصل للمكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA عن الوضع الحقوقي بالارض المحتلة بالتزامن مع تقرير الامين العام الاممي
قبل البدء في مناقشة مجلس الأمن الدولي لقضية الصحراء الغربية :
قوة الاحتلال المغربي مستمرة في قمع ومحاصرة وقطع أرزاق المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان
في تطور خطير يمس من الحقوق الأساسية للمدنيين الصحراويين بالمدن المحتلة من الصحراء الغربية ، التي يؤطرها القانون الدولي الإنساني، اعتبارا لوضعها القانوني المعروف كإقليم محتل لازال شعبه ينتظر ممارسة حقه في تقرير المصير ، أقدمت قوة الاحتلال المغربي على ارتكاب مجموعة من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بمدن :
1 / العيون / الصحراء الغربية المحتلة:
+ مصادرة و قطع راتب شهري :
فوجئت المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان ” سكينة حمدي النفاع ” ( سكينة يايا ” بتاريخ 30 أيلول / سبتمبر 2020 بإقدام قوة الاحتلال المغربي على قطع راتبها الشهري، الذي كانت تستخلصه منذ أكثر من 03 عقود بعد توظيفها سنة 1988 ضمن مجموعة الشباب الصحراوي المهجر إلى داخل قرى و مدن المغرب .
و جاء هذا الإجراء الانتقامي مباشرة بعد مشاركة ” سكينة حمدي النفاع ” ( سكينة يايا ” بتاريخ 25 أيلول / سبتمبر 2020 في أشغال المؤتمر التأسيسي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA ، و انتخابها ضمن أعضاء اللجنة الإدارية للمنظمة في محاولة لإخضاعها لسياسات الاحتلال في خرق سافر للمادة 45 من قانون لاهاي ، الذي يمنع القوة المحتلة من اتخاذ تدابير لفرض الولاء لها على شعب الإقليم المحتل .
+ حصار و تهديد مدافعين صحراويين عن حقوق الإنسان بالاعتقال :
شنت قوة الاحتلال المغربي نهاية شهر أيلول / سبتمبر حملات قمعية ممنهجة ضد مجموعة من المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بسبب إقدامهم أو مشاركتهم بتاريخ 20 أيلول / سبتمبر 2020 في تأسيس الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي.
و في هذا الإطار سجل المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA، تعرض :
+ منازل كل من المدافعات الصحراويات عن حقوق الإنسان ” أمينتو علي حيدار ” و ” الغالية عبدالله الدجيمي ” و ” مينة حمدي لعيمار ابااعلي ” و ” زيناها عبد الهادي ” و ” المعلومة عبدالله ابيه ” و ” سيدي محمد ددش ” و ” اعزيزة بيزة ” للحصار و المراقبة مع مصادرة الحق في التنقل لمجموعة من أعضاء الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي بمدينة العيون المحتلة.
+ المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان ” لحسن محمد امبارك دليل ” و ” أحمد محمدلمين الجيد الناصري ” و ” المعلومة عبدالله ابيه ” و ” رقية نورالدين صالح الحواصي ” للمنع من زيارة المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان ” الغالية عبد الله الدجيمي ” بمنزلها .
+ المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان ” مينة حمدي لعيمار ابا اعلي ” للاعتداء الجسدي و اللفظي و للمنع من زيارة المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان ” الغالية عبدالله الدجيمي ” بمنزلها.
+ منزل المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان ” علي سالم محمدسالم التامك ” للمراقبة بسبب احتضانه بتاريخ 25 أيلول / سبتمبر 2020 لأشغال المؤتمر التأسيسي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA و للاجتماع الثاني للمكتب التنفيذي بتاريخ 28 من ذات الشهر.
+ منزل عائلة السجين السياسي الصحراوي ” محمد حسنة بوريال ” للحصار و للمراقبة بسبب محاولة تنسيقية “اكديم إزيك ” للحراك السلمي عقد اجتماعا لها ، تضامنا مع السجناء السياسيين الصحراويين بالسجون المغربية .
+ مجموعة من المدونين و الإعلاميين الصحراويين بالفريق الإعلامي الصحراوي ” إيكيب ميديا ” للتوقيف لعدة ساعات بسد المراقبة التابع لشرطة قوة الاحتلال المغربي ، و يتعلق الأمر ب ” أحمد الطنجي ” و ” سعيد البشير أميدان ” …
2 / بوجدور / الصحراء الغربية المحتلة :
+ منع المدافع الصحراوي عن حقوق الإنسان ” حسنة الدويهي ” بتاريخ 02 تشرين أول / أكتوبر 2020 من السفر من مدينة بوجدور المحتلة إلى مدينة العيون المحتلة، حيث تتواجد عائلته و أبناءه.
3 / السمارة / الصحراء الغربية المحتلة :
+ منع مجموعة من المدنيين الصحراويين بتاريخ 01 أكتوبر / تشرين أول 2020 من زيارة المدافعة الصحراوية عن حقوق الإنسان ” سكينة جدأهلو ” بمنزلها قصد الاطمئنان على وضعها الصحي المتدهور
4 / مدينة كليميم :
تعرض مجموعة من المعطلين الصحراويين بتاريخ 25 أيلول / سبتمبر 2020 للضرب و التعنيف و السحل بالشارع العام ، و هو ما أدى إلى إصابة ” فاطمة أصواب ” بكسور على مستوى الرجل اليسرى و إصابة كل من ” أم الفضلة بولكليع ” و ” السالكة سيداح عبد الله ” و ” لحسن سيدي أحمد محمد أكماش ” و ” جمال حسن إبراهيم أهروش ” و ” خديجة أحمد محمد ألمين بوصوفة ” و ” جمال البشير علي مولود الساري ” بجروح متفاوتة الخطورة .
5 / السجون المغربية
يعاني المعتقلون السياسيون الصحراويون القابعون بشكل غير قانوني بالسجون المغربية من أوضاع مزرية وخطيرة في ظل:
1 . عدم تحمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر لمسؤولياتها كآلية أممية من آليات إعمال وتطبيق القانون الدولي الإنساني ، التي لم تقم بأي زيارة لإقليم الصحراء الغربية المحتلة أو مساءلة لقوة الاحتلال المغربي منذ سنة 2001 بخصوص أوضاع السجناء السياسيين الصحراويين بمختلف السجون المغربية.
2 . محاكمات غير عادلة وفقا للقانون المغربي الغير قابل للتطبيق على الصحراء الغربية المحتلة ، و اخضاعهم لعقوبات طويلة الأمد سالبة للحرية في سجون خارج الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية في خرق سافر للمواد 64 و 66 و 67 من الاتفاقية الرابعة من معاهدة جنيف و في تعارض واضح مع مقتضيات القانون الدولي ذات الصلة .
3 . استمرار قوة الاحتلال المغربي في إساءة معاملتهم و إخضاعهم لسياسة عقابية و عنصرية .
4 . انتشار جائحة كوفيد – 19، حيث السجون المغربية تعاني من الاكتظاظ و عدم توفر الحماية الكافية للحد من انتشار هذا الوباء.
و في هذا الإطار ، يسجل المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA :
+ حرمان السجناء السياسيين الصحراويين ” البشير العبد خدا ” و ” محمد لمين هدي ” و ” عبدالله أحمد سيد اعلي ابهاه ” المتواجدين بالسجن المحلي تيفلت ( شمال الرباط / المغرب ) من مجموعة من الحقوق الأساسية التي يضمنها القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربعة ، إضافة لمنعهم بشكل دائم من إدخال حاجياتهم من خارج السجن واستخدام الهاتف للتواصل مع عائلاتهم.
+ حرمان السجينين السياسيين الصحراويين “محمد حسنة بوريال” و ” خطري فراجي دادة “، المتواجدين داخل زنزانة مكتظة بسجناء الحق العام بالسجن المحلي أيت ملول / المغرب من حقهما في استخدام الهاتف للتواصل مع العالم الخارجي.
إن جميع هذه الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ارتبطت بحملة تحريضية واسعة النطاق، قادتها غالبية الصحافة المغربية المكتوبة و المسموعة و بعض الأحزاب و الهيئات السياسية ، مباشرة بعد تأسيس العديد من المناضلين الصحراويين للهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي، و هي ( أي هذه الانتهاكات ) استمرار لحملات ممنهجة سابقة ، كانت قد غذتها و باشرتها نفس الهيئات الصحافية و السياسية و النقابية التابعة لقوة الاحتلال المغربي، كما وقع ردا على أول زيارة لمجموعة من المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان للجزائر ومخيمات اللاجئين الصحراويين في أيلول / سبتمبر 2009 ، عندما عبر ملك المغرب في خطابه بتاريخ 06 تشرين ثاني / نوفمبر 2009 : “لا توجد منزلة بين المنزلتين إما مغربي أو خائن”، في إشارة واضحة إلى المدنيين الصحراويين المدافعين عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير و الاستقلال .
و على هذا الأساس ، فإن المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان CODESA:
ـ يحيي عاليا كل عضوات وأعضاء تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان على المسؤولية والحس والنضج النضاليين ، الذي ترجم في محطة واستحقاق المؤتمر التأسيسي للتجمع ونفس التحية لكل المتعاطفين والمتفاعلين مع نتائج المؤتمر.
ـ يدين بشدة محاولات الاخضاع عن طريق قرار توقيف الراتب الشهري لعضو اللجنة الإدارية لتجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان ” سكينة حمدي النفاع ” سكينة يايا”.
ـ يستنكر حملة التشنيع التي تباشرها غالبية وسائل الاعلام المغربية وجزء من المجتمع المدني و الحزبي والسياسي المغربي ضد المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بمضمون شوفيني لزرع قيم الكراهية والحقد وشرعنة خطاب العنف والتطرف ، و لتحريك مساطر القانون المغربي بأهداف انتقامية من المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان في الصحراء الغربية المحتلة لا أساس قانوني لها لعدم شرعية تطبيق هذا القانون على الصحراء الغربية ، وفقا لمقتضيات القانون الدولي الإنساني و المواد ذات الصلة المضمنة في القسم الثالث من اتفاقية جنيف الرابعة
ـ يؤكد على تضامنه المبدئي واللا مشروط مع الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي و مع حقها في التأسيس والتجمع كحق من الحقوق الأساسية الغير قابلة للتصرف .
ـ يشجب ما يتعرض له السجناء السياسيين الصحراويين من عقاب في زنازين انفرادية و إساءة للمعاملة و إهمال طبي و منع من الاتصال بالعالم الخارجي ، مطالبا بنقل جميع السجناء الصحراويين السياسيين و غير السياسيين إلى الصحراء الغربية ، كما تنص على ذلك المادة 76 من اتفاقية جنيف الرابعة .
ـ تضامنه مع المعطلين الصحراويين “قسم الشهيد صيكا” بمدينة كليميم ، الذين تعرضوا للقمع بسبب مطالبتهم بحقوقهم المكفولة في القانون الدولي الإنساني، ويشدد على ضرورة احترام سيادة الشعب الصحراوي على ثرواته.
ـ مطالبته المنتظم الدولي بتحمل مسؤوليته في حماية المدنيين و المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان و الضغط على قوة الاحتلال المغربي لإطلاق سراح جميع السجناء السياسيين الصحراويين و الكشف عن مصير المختطفين ـ مجهولي المصير وأسرى الحرب الصحراويين.
العيون/ الصحراء الغربية المحتلة: 04 تشرين أول / أكتوبر 2020.
المكتب التنفيذي لتجمع المدافعين الصحراويين
عن حقوق الإنسان
CODESA