اين كان سلاطين المغرب عندما كان الشعب الصحراوي يقاوم 7 قوى استعمارية لوحده
اكد المدير العام لمركز الدراسات الاستراتجية الشاملة, عبد العزيز مجاهد, في مداخلته, ان الاعلام "سلاح جبار و مهم لتنظيف و تطهير و تنوير الراي العام بحقيقة القضية الصحراوية و عدالة مطالب شعبها", وايضا -يضيف- "لتصحيح المفاهيم و كشف الاكاذيب", منبها الى ضرورة احياء تاريخ نضال الشعب الصحراوي, و ابراز تاريخ الاحتلال المغربي, ليكون كل شيء واضح".
كما نبه الى ان "السكوت عن جرائم الاحتلال المغربي مشاركة في الجريمة".
وفي حديثه عن أكاذيب المغرب و ادعاءاته, ان الشعب الصحراوي جزء من الشعب المغربي, يتساءل المدير العام لمركز الدراسات الاستراتيجية الشاملة اين كان سلاطين المغرب عندما كان الشعب الصحراوي يقاوم 7 قوى استعمارية غربية متتالية بداية من ايطاليا وصولا الى المغرب.
ووفق السيد مجاهد, الصراع في الصحراء الغربية, لا يتعلق بنزاع بين الشعب الصحراوي و نظام المخزن فقط, بل اطراف القضية متعددة داخليا و خارجيا, مضيفا," داخل المغرب هناك نظام المخزن و على راسه القصر, و الطبقة البرجوازية المتحالفة مع القوى الاستعمارية", لافتا الى ان " نظام المخزن ما هو الا اداة لخدمة مصالح اطراف اخرى".
و تابع يقول, " فرنسا الاستعمارية هي وكيل لنظام عالمي, و نظام المخزن هو اداة تنفيذ هذه السياسة في المنطقة (...) المغرب مر من الحماية الى الوصاية بل تمادى و اصبح اداة لخدمة مشروع ليس مغربي بل استراتيجية فرنسا الاستعمارية ".
وبخصوص خرق المغرب لاتفاق وقف اطلاق النار يوم 13 نوفمبر الفارط, ادان ذات المسؤول, " صمت الهيئات الدولية, بما فيها الامم المتحدة و مجلس الامن و الاتحاد الافريقي, ازاء انتهاك المواثيق الدولية", مؤكدا ان "الحياد لا يمكن أن يكون بين مُعتدي و معتدي عليه و بين ظالم و مظلوم".
و لفت الى أن ميثاق الاتحاد الافريقي, يؤكد على ضرورة ان تُحترم حدود و سيادة الشعوب, لكن المغرب داس عليها, ما يستوجب-حسبه- ردع هذا الخرق من قبل المنظمات المخولة أو اجباره على التراجع عن خروقاته.
وذكر السيد مجاهد, ان" نظام المخزن ترجى و توسل و لجأ إلى وساطات من اجل وقف اطلاق النار في سبتمبر 1991 مضيفا أن جبهة البوليساريو قبلت بإيقاف الحرب شرط تنظيم استفتاء تقرير المصير", و اذا "سقط هذا الشرط فإننا خذلنا الشعب الصحراوي حتى لا نقول خناه".