رحيل المناضلة الام متو منت مؤمن ولد حمودي ولد زيو
انتقلت الى دار الخلود الام متو منت مؤمن ولد حمودي ولد زيو رحمها الله ، قدمت كغيرها من النساء الصحراويات الغالي والنفيس من اجل شعبها وقضيته العادلة ، عاشت في مخيمات اللاجئيين الصحراويين مرفوعة الرأس وهي من الجيل المخضرم الذي عايش فترة الاستعمار الاسباني والغزو والاحتلال المغربي .
قيد حياتها في شهر يوليوز 2020م جمعتني معها مقابلة معمقة في اطار مانقوم به لحفظ وتوثيق التراث الادبي للشعب الصحراوي
وهذه رؤس اقلام من بعض افادتها عن مسيرتها النضالية:
( تقول من بين اوائل المظاهرات ضد الاستعمار الاسباني ، كانت سنة 1968م قادتها مجموعة كبيرة من النساء على اثر سجن السلطات الاستعمارية الاسبانية لشهيد حمادة محمد الوالي ورفيقة الشهيد يحظيه ولد الديد حيث كانا يعملان ضمن العمال الصحراويين العاملين في الشركات الاستعمارية التي تعمل على تعبيد الطرق . وكان المناضل يحظيه ولد الديد في ذلك اليوم مريض ، وقام المشرف الاسباني بضربه ودفعه بيديه من الظهر وهو غير قادر على الحركة وعند ما شاهد الشهيد حمادة محمد الوالي ذلك المنظر اتجه الى (النصراني) وصفعه على الوجه والغي على الارض مغميا عليه ، عم الخبر واتت قوة مددجة من الاسبان ، وأخذت الشيهد حمادة محمد الوالي ويحظيه والد الديد وزجت بهما في السجن وتم تعليق الشهيد حمادة داخل السجن من رجليه ورأسه الى الاسفل وتعرض للضرب المبرح .
علمت مجموعة كبيرة من النساء الصحراويات تتزعمهم ، متو منت مؤمن ولد حمودي ولد زيو واجتمعن يحملن الفؤوس ( لكواديم ) السكاكين وغيرها ، اتجهن الى السجن الذي يتواجد به الشهيد حمادة ورفيقه وإثناء معركتهم مع النصارى مر عليهم الشاعر المرحوم بيبوه بدي الحاج و(بربر ) قائلا (مخل اماتكم ) ، والنصرف ، وقعت المعركة وكانت عند قائد السجن (كلبه ) مقيدة وإثناء الهجوم اطلق قيودها بتجاه المناضلة متو منت مؤمن وكانت تخفي قادوم تحت لحافها اخرجتها وضربت بها الكلبة على الرأس وتركتها تعوم في الدماء
وقام النساء بفك قيود الشهيد حماده محمد الوالي ورفيقه ......هذه رؤس اقلام قليلة من ذاكرة الام المناضلة (متو منت مؤمن ولد حمودي ولد زيو) رحمها الله
الاستاذ محمد عالي لمن