إلى أخي الإعلامي الصحراوي
بقلم : لحسن بولسان
لقد أثبتت هبة الثالث عشر نوفمبرمن جديد قوة العقيدة التي يؤمن بها شعبنا وبقناعته أن الحقوق تنتزع ولا تهدى ،وقرر قاعدة وقيادة ان يكون هذا التاريخ مبعثا للروح الوطنية ونقطة تحول في مسار كفاحه ،ويؤكد للمحتل واعوانه أن الرهان على الزمن لإضعاف إرادته ، هو رهان خاسر ، وأن تسعة وعشرين سنة من التعاطي الصحراوي الجاد مع المجموعة الدولية، لم يقابله الإحتلال المغربي إلا بالصلافة والغطرسة ،وهوما جذر خيار العودة للكفاح المسلح كقرار حتمي وشرعي لإنتزاع حقنا في الحرية والكرامة.
اليوم وقد إجتمع الرأي على موقف واحد ، ووحيد ، يقول في محاربة المحتل بمختلف الوسائل ،لتتوزع الأدوار على جميع المستويات : العسكرية والسياسية،والاجتماعية ، فلا بد من مواكبة إعلامية تفرض علينا جميعا والعالم يتتبع تطورات قضيتنا ،ان نرقى بخطابنا الإعلامي في عمل جماعي مؤطر للتصدي لدعاية الإحتلال وحربه النفسية وفضح أغراضها ومراميها ووقاية شعبنا من تاثيراتها.
ولكي نضمن النجاعة في مواجتهنا الإعلامية ،لا بد من اخضاع المادة الإعلامية للمعايير الوطنية المنضبطة بهدف خدمة قضيتنا الوطنية بكل نبل ونزاهة ، من واجبنا وخاصة المواقع الإلكترونية وسائر الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي عدم الوقوع في فخ الترويج للدعاية المغربية و حملات التهويل التي يروجها العدو ودعايته الهزيلة وخاصة أنها عاجزة عن إثارة إهتمام شعبنا الماضي في طريق التحرير .
نحن أهل حق ،و قضيتنا نبيلة والمرافعة عنها يجب أن تكون بأسوب راقي ،علينا كنشطاء ومودونيين أن لا نرد على أي كلام ساقط ، ولا نبالي بمسرحيات المخابرات المغربية السوقية حتى لا نخلط بين المعلومة والرأي والثرثرة ،فكل إناء بما فيه ينضح.
منذ الغزو المغربي لوطننا، ظل الخطاب الاعلامي الصحراوي القوي المعتمد على قوة الحجة والبرهان مسؤولا ويقدم رسائله بأوعية نقية صافية معدّة إعداداً فنياً وعلمياً وأخلاقياً
اليوم وأنظار العالم مشدودة إلى الصحراء الغربية ، و في ظل هذا التطور التكنولوجي ،علينا أن نوصل للعالم شرعية كفاحنا وقوة المدرسة الإعلامية الصحراوية التي بنيت بالدماء والمعاناة حتى نفسد دعاية الإحتلال ونواجه أوهامه أمام العالم بالحقائق، وندحض أكاذيبه بالوقائع الثابتة والموثقة وبمصداقية وفي قالب أخلاقي يعكس نبل كفاحنا