محلل سياسي: “إدارة بايدن ستساند مقاربة الجزائر لحل الأزمة الليبية”
شهد السباق نحو البيت الأبيض الذي حسمه جون بايدن لصالحه على حساب دونالد ترامب متابعة كبيرة من قبل سكان المعمورة من بينهم الجزائريين الذين تفاعلوا بشكل كبير مع الأيام الأربعة لظهور نتائج الفرز.
وتطرح تساؤلات كبيرة عن تأثير وصول المرشح الديمقراطي بايدن إلى سدة الحكم في أقوى دولة في العالم، وإمكانية حدودث تغييرات في السياسة الخارجية الأمريكية خصوصا في المنطقة العربية وبعض الملفات في منطقة الساحل والشرق الأوسط.
وفي هذا السياق، يرى أستاذ العلوم السياسة والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3، لزهر ماروك أن السياسية الخارجية للرئيس الأمريكي المنتخب، جو بادين سيغلب عليها طابع المرونة والحوار والتوافق مع الحلفاء حول انتهاج سياسة شفافة، سيما القضايا الحساسة.
وتوقع ماروك في اتصال هاتفي مع “سبق برس” أن تسهد العلاقات الجزائرية – الأمريكية مع إدارة جو بايدن تطورا كبيرا على كافة المستويات السياسية والاقتصادية.
وعلى اعتبار الجزائر دولة محورية في المنطقة، توقع المتحدث أن “تستقطب الاهتمام الأمريكي، حيث ستشهد العلاقات بين البلدين قفزة نوعية خاصة سيما على الصعيد الاقتصادي فيما يتعلق بالمشاريع المشتركة كمجال الطاقة، وأيضا القضايا السياسية على غرار ملف الإرهاب والنزاعات في المنطقة”، مضيفا: “أتوقع أن تشهد العلاقات بين البلدين تطورا نوعيا وكميا، حيث ستكون الجزائر نقطة ارتكاز للولايات المتحدة في الحفاظ على الأمن والاستقرار وتحقيق التنمية في المغرب العربي والقارة السمراء”.
وبخصوص القضايا الإقليمية التي تخص الجزائر على غرار الملف الليبي، توقع توافق سياسة الإدارة الأمريكية الجديدة مع المقاربة الجزائرية لحلحلة الأزمة والقاضية بضروة الحل السياسي وقيام الحوار بين الفرقاء الليبيين دون سواهم، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تتقاسم مع الجزائر مخاوف تبعات الحرب في المنطقة ما يعني التوافق حول رؤية مشتركة.
أما بالنسبة لملفات الشرق الأوسط والمنطقة العربية، أوضح أستاذ العلوم السياسية أن “طبيعة السياسية الأمريكية بعيدا عن شخص الرئيس، من مبادئها ضمان توفق الاحتلال الاسرائيلي في المنطقة، لذلك سيبقى حجر الزاوية في منطقة الشرق الأوسط”، متابعا: “لكن مع بايدن ستكون تغييرات في التوجهات الخارجية خلاف تعامل إدارة ترامب مع المسألة، أيضا بالنسبة لإيران سيُعاد فتح قنوات اتصال ديبلوماسية جديدة بعد غلق تام والتفاوض على اتفاق ننوي جديد يضمن عدم تحولها إلى قوة نووية”.
المصدر: موقع سبق