مسؤول موريتاني ينتفض ضد تصريحات مغربية ويؤكد ان بلاده أكثر أمنا من المغرب
أبدى القيادي في الحزب الحاكم الموريتاني , أحمدو عبد المالك, استياء شديدا, ازاء تصريحات مغربية بشأن الوضع بالكركرات , جنوب غرب الصحراء الغربية, من أجل تبرير عملها العسكري هناك , مؤكدا أن موريتانيا أكثر أمنا من المغرب.
وأدان ممثل حزب الاتحاد من أجل الجمهورية, بفرنسا , في لقاء مع قناة "فرانس 24" ضمن برنامج "وجها لوجه", التدخل المغربي في المنطقة العازلة مع موريتانيا, متهما الجيش المغربي ب"السطو على ممتلكات مواطنين وريتانيين في المنطقة منزوعة السلاح بمنطقة الكركرات".
في هذا الاطار , كشف ذات المتحدث عن أن "الجيش المغربي وأثناء تنفيذ عمليته العسكرية, قام بنهب 600 سيارة كانت بالمنطقة".
من جانب أخر نفى المسؤول الموريتاني , مزاعم المغرب بأن العملية التي نفذها الجيش المغربي تأتي لتطهير المنطقة مما وصفته الرباط أنه بؤرة "لنشاط إرهابي وإجرامي", وأكد "ليس هنالك ما تقوم بتطهيره المملكة المغربية, الأمم المتحدة وحدها من تتولى تطهير أية تصرفات غير قانونية". وتابع "موريتانيا دولة آمنة وليست مرتعا للجماعات الإرهابية, موريتانيا أكثر أمنا من المغرب.
من جانب اخر أكد حمدو عبد المالك, أن "موريتانيا تعترف بالجمهورية الصحراوية ولديها معها علاقات وطيدة, وبالتالي لا يمكن استدراجها للوقوف في صف المغرب حيال القضية الصحراوية" منددا ب"العمل الاستفزازي الذي قام به الجيش المغربي ضد بلاده في منطقة تابعة للأمم المتحدة".
كما أشاد بالعلاقات التي تربط بلاده بالجزائر وقال "العلاقات الجزائرية - الموريتانية, قوية واستراتيجية ومتجذرة".
وكان موقع زهرة شنقيط, نقل مؤخرا, عن مدير الأمن الموريتاني , الفريق, مسغارو ولد سيدى أن موريتانيا, تبدي تحفظا على الجدار الرملي الذي بنته الحكومة المغربية, خاصة و أنه " اقترب بشكل غير مسبوق من الحدود الموريتانية منذ بداية الصراع الدائر هناك".
وأكد ذات المصدر أن موريتانيا منزعجة من الإجراء المغرب الأخير, وعلى تمركز قوات مغربية قرب مكان مرابطة قوات جيشها في لكويرة , بعدما ظلت المنطقة منطقة منزوعة السلاح منذ عقود.
وأوضح الموقع سالف الذكر أن "الفريق مسغارو ولد سيدى قام بزيارة لمنطقة الكركرات بعد الهجوم المغربي الأخير بالمنطقة حيث أطلع بشكل مباشر على الإجراءات المتخذة من طرف واحد, بعد أزمة الثغرة الأخيرة" .