المنسي مما حدث في اللجوء.
منذ، نزوح الشعب الصحراوي الى ارض الجزائر. مرورا بالمناطق المحررة من الوطن، وبعض مداشر موريتانيا المحاذية للوطن. والشعب الصحراوي يعيش في اشد واصعب الظروف. الا انه بفضل ايمانه بالله وبعدالة القضية التي نزح من اجلها تارك وراه مايملك من خيرات.
يعي جيد انه نزح هروبا من بطش الغزو المغربي، شيوخا، ونساء وأطفال. وليس هروبا، الي جمع الغنائم وتعمير الفيافي.
هنا فوق الرمال التي تلوحها الرياح يمينا وشمالا بنى كيان مرصوص اسمه الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب. له مؤسساته وجيش قوي له عزبمة وتجربة يحسب، لها الف حساب. ومنذ الاعلان ورغم تناسي العالم لحقوق هذا الشعب، الكريم المشرد رغم انفه الا ان الشعب وبفضل وحدته الوطنية لازال يحافظ على الشخصية الصحراوية سواء كان في المدن المحتلة او اللجوء، وعلى عاداته وتقاليده المميزة.
ورغم الحاجة، لكل شيء الا ان كرامة المواطن خط احمر.
هنا في ولاية السمارة وبعد سبعة واربعون سنة من الاهمال والتناسي لحقوق اللاجئ.
ظهرت،ظاهرة نصب، الاعمدة الكهربائية، التي تنبثق منها اسلاك جوفاء، يعتبرها المواطن، ظل مثل الغربال تحت اشعة الشمس. بينما يعتبرها الاخر سراب .لافائدة منه.
اليوم وفي، تمام الساعة الواحدة، زوالا كانت الشمس ترسل لهيب يجعلك، تشم، رائحة احتراق الملابس، التي ترتديها. ولا حول لك ولاقوة سوى ان تحمد، الله انك صابر. والصبر، مفتاح الفرج.
كانت، درجة الحرارة 47 درجة حسب نشرة الارصاد، الجوية الجزائرية.
يوم ذكرني بتلك الايام التي مرت على جيل قضي نحبه تحت اشجار الطلح اليابس، او داخل، خيم رثة ينتظر زغاريد، النصر، والعودة للوطن.
جيل ترك بصمات الصبر
ترك قصص اشبه بالاسطورة الخيالية، من الواقع. في التحمل والعطاء.
ومن ذاك الجيل الذ ي عاش كريما، ومات كربما بعيد، عن اللهث وراء المادة والخيانة، كان هذا الشاب الذي، شاهدته، داخل، خيمته. ( اگيطون ) لا بناء ولا كهرباء.
رغم تفتح الشعب فيما بينه وتلاحمه، وتازره، وتاخيه الا ان القناعة، رغم الفقر، والحاجة جعلت هذا الشاب متمسك بكلمةً ماشاء الله، الخير، موجود ولاخاصني شيء.
ويقول. بنوا حسان: فالك يا ابن ادم حالك.
الحكمة من الموضوع، اننا، جينا، لهذه الأرض من اجل الكرامة، و ليس من أجل التسول. والاستيطان.
الكاتب : اللود مولاي لحسن