قراءة اولية لخطاب ملك الاحتلال في ذكرى النكبة الصحراوية
وجه ملك الاحتلال المغربي محمد السادس مساء اليوم السبت خطابا مباشرا بمناسبة مرور 45 سنة على النكبة الصحراوية التي يسميها النظام الملكي "المسيرة الخضراء"، وهي المناسبة الاليمة التي يستحضر معها الشعب الصحراوي صور الماسي والتشريد والقتل والاختطافات والتهجير من الوطن.
الخطاب الملكي كان مقتضبا وقصيرا تماشيا والظروف الصحية الصعبة التي يمر بها محمد السادس والذي بالكاد استطاع نطق بعض الحروف والكلمات وبدأ الاجهاد والتعب واضحا على ملامحه التي تظهر معاناته مع المرض.
ومن حيث المضمون فلم يضف الخطاب اي جديد سوى اجترار بعض المفردات والعبارات التي تكررت في خطاباته السابقة.
ما يلفت الانتباه في الخطاب الجديد التركيز على الجبهة الاقتصادية ومحاولة جذب الاستثمار الاجنبي لتسريع وتيرة النهب الممنهج لثورات الشعب الصحراوي خاصة على الواجهة البحرية.
وبخصوص ملحمة الكركرات فقد لمح الخطاب الى تبني ما اسماه الحكمة وترك الامر بيد المينورسو التي تحولت الى حارس للدفاع عن الطرح الاستعماري التوسعي ومحاولة توفير الحماية للمحتل من عودة اطلاق النار بقوله " وأننا واثقون من أن الأمم المتحدة ستقوم بواجبها من أجل حماية وقف إطلاق النار بالمنطقة”.
كما حمل الخطاب تاكيد على الحفاظ على الوضع القائم وتثبيت الاحتلال للصحراء الغربية من خلال قوله “التزام المغرب الصادق بالتعاون مع الأمين العام للأمم المتحدة في إطار احترام قرارات مجلس الأمن من أجل التوصل إلى حل نهائي على أساس "مبادرة الحكم الذاتي"
وهو ما يجدد اسلوب الهروب الى الامام وتجاهل النداءات المتكررة لتنظيم استفتاء حر عادل ونزيه يقرر من خلاله الشعب الصحراوي مصيره.