-->

وحدات الجيش الصحراوي نفذت 131 قصف واستهدفت 10 قطاعات عملياتية من أصل 12 منذ بداية حرب التحرير الثانية في الصحراء الغربية


كشف الامين العام لوزارة التوثيق والامن السيد سيدي أوگال في ندوة صحفية، أن “وحدات الجيش الصحراوي نفذت 131 قصف واستهدفت 10 قطاعات عملياتية من أصل 12 منذ بداية حرب التحرير الثانية في الصحراء الغربية” التي اندلعت يوم 13 نوفمبر، بعد اعتداء الجيش المغربي السافر على مدنين صحراويين بمنطقة الگرگرات.

أسباب تنكر المغرب للحرب والتستر على خسائره

في ذات السياق القائد العسكري الصحراوي والأمين العام لوزارة الأمن والتوثيق السيد سيدي أوكال، أكد أن المغرب مازال يحاول التنكر لهذه الحرب والتستر عليها، وهذا التنكر تعود أسبابه المعروفة إلى:

أولا: اعترافه بالحرب يعني الاعتراف بالطرف الآخر وبالتالي اعترافه أمام رأيه العام الداخلي، ولا بد له أن يفصح عن الخسائر.

ثانيا: الوضع الاقتصادي الهش الذي يشكل مشكلا كبيرا كذلك، اضافة إلى السياحة التي تشكل هي الأخرى مصدرًا هامًا للدخل والإعلان عن الحرب يعني أن هذا سيعصف بالسياحة.

ثالثا: المسؤوليات القانونية المترتبة عن إعلان الحرب.

الحصيلة الميدانية للحرب وقصف الجيش الصحراوي المتواصل

القائد العسكري الصحراوي أكد أيضا أن “الحرب ما تزال مستمرة منذ يوم 13 نوفمبر الفارط، حيث نفذ الجيش الصحراوي 131 قصف مركز على تخندقات جيش الاحتلال المغربي المتواجدة على طول جدار الذل والعار، وتم استهداف 10 قطاعات من بين 12 قطاع عملياتي بمعدل 7 أقصاف في اليوم”.

وكشف الخبير العسكري الصحراوي أن “الوضعية التي يتواجد بها جنود الاحتلال المغربي هي وضعية لا يحسدون عليها، في حالة نفسية ومعنوية كارثية ينتظرون سقوط القذائف على رؤوسهم لا ينامون في الليل ولا يستقرون في النهار بسبب ضربات الجيش الصحراوي المتواصلة”.

خطوات الاحتلال المغربي التي عرت محاولات تكتمه على الحرب

وكشف القائد العسكري الصحراوي أيضا أن المغرب قام بخطوات تعري محاولات تكتمه وتستره على الحرب وتفضح خسائره:

الخطوة الأولى: بدأ في إقامة أسوار وأحزمة على مدينة السمارة المحتلة العاصمة الثقافية للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وينوي القيام بذلك على كلفة المدن الصحراوية المحتلة. السمارة لها خصوصية حيث يشاهد ويسمع القاطنين بها كثافة النيران المتبادلة بين مقاتلي الجيش الصحراوي وقوات الاحتلال، والمستوطنين والسلطات المحلية بالسمارة يوجدون في وضعية نفسية كارثية مثل جنودهم، وربما قيادة أركان جيش الاحتلال تتوقع سقوط مدينة السمارة المحتلة.

الخطوة الثانية: إنشاء مستشفيات ميدانية، حيث شرعت الهندسة العسكرية في تشييد هذه المستشفيات، اضافة إلى أن مستشفى مدينة العيون المحتلة ممسوك من طرف الدرك الحربي المغربي وهذا يتنافى تماما مع محاولات المغرب التنكر للحرب والتستر على الخسائر الناجمة عن هجومات الجيش الصحراوي.

في الختام أشار سيدي أوگال إلى أن ضربات الجيش الصحراوي متواصلة، مخلفة خسائرا ثقيلة ومعتبرة في صفوف الجيش المغربي، وعلى المغرب وقيادة أركانه أي يدركرا أن سياسة بناء الأحزمة الدفاعية فشلت ولن تجد نفعا، لأن من نصحوه بذلك فشلوا في فرنسا ضد الألمان وفي ثورة التحرير الجزائرية.

المصدر: البورتال ديبلوماتيك

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *