-->

أستاذ العلوم السياسية المغربي محمد الحساني يتسأل : كيف يمكن أن يجمع محمد السادس بين رئاسة لجنة القدس والتطبيع مع الكيان الصهيوني في ذات الوقت؟


تسأل الأكاديمي المغربي وأستاذ العلوم السياسية، محمد الحساني كيف يمكن أن نجمع بين رئاسة لجنة القدس (في منظمة التعاون الإسلامي) والتطبيع مع الكيان الصهيوني في ذات الوقت؟
وقال الباحث والاكاديمي المغربي في حوار مع صحيفة عربي21 القطرية : "هناك سؤال آخر يطرح نفسه، وهو كيف يمكن أن نجمع بين رئاسة لجنة القدس (في منظمة التعاون الإسلامي) والتطبيع مع الكيان الصهيوني في ذات الوقت. أظن أنه لم يعد لهذه اللجنة أي مبرر موضوعي أو ذاتي رغم أنها كانت عنوانا فقط منذ تأسيسها لا أثر لها على أرض الواقع، لأنها وُلدت ميتة من الأساس".
ورأى "الحساني" أن "الجديد في هذا المسار، وفي هذه الخطوة الكارثية، أن المغرب جعل تطبيعه تحت هذا العنوان الذي ينبغي أن نسطر عليه جيدا، وهو (الأرض مقابل التطبيع)، أي أننا أمام مقايضة مكشوفة".
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، موافقة المغرب على التطبيع مع إسرائيل، وأنه وقع اعترافا بسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه بين الرباط وجبهة "البوليساريو" منذ خروج الاستعمار الاسباني ودخول الغزو العسكري المغربي وتشريد الشعب الصحراوي العام 1975.
وبهذا الإعلان، يكون المغرب الدولة المغاربية الوحيدة التي تقيم علاقات مع إسرائيل إثر قطع موريتانيا علاقاتها مع تل أبيب في 2010، وهو ما يعتبر اختراقا إسرائيليا لافتا لمنطقة المغرب العربي.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *