دبلوماسي اردني: المغرب استعان بإسرائيل لإفشال تنظيم الاستفتاء بالصحراء الغربية، والجزائر افشلت محاولات تصفية القضية الصحراوية
كشف الدبلوماسي الأردني فؤاد البطاينة اليوم الثلاثاء ان المغرب استعان بالولايات المتحدة وإسرائيل قصد افشال جهود الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء لتقرير المصير بالصحراء الغربية.
وفي مقال نشر في صحيفة المنار اكد الدبلوماسي الأردني ان عمله ضمن البعثة الدبلوماسية للأردن بالأمم المتحدة مكنته من الاطلاع عن كثب على تطورات القضية الصحراوية.
وابرز الدبلوماسي الأردني ان الدبلوماسية الجزائرية أحبطت محاولات تصفية القضية الصحراوية ونجت في كسب التعاطف الدولي مع قضية الصحراء الغربية فما حققته الدبلوماسية الجزائرية- يضيف الدبلوماسي الاردني- على هذا الصعيد عجزت أمريكا والكثير من دول الغرب والعرب عن مجاراته ومداناته أو إفشاله، وفي المحصلة اعتُبرت جبهة البوليساريو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي. وفي حين اعترفت عديد الدول بالجمهورية الصحراوية التي حظيت بعضوية الاتحاد الافريقي فلم تعترف ولو دولة واحدة في العالم بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وصدرت عشرات القرات لمجلس الأمن والجمعية العامة وكلها كانت تدور حول طبيعة التسوية التي اعتمدها مجلس الأمن في الأساس لمشكلة الصحراء الغربية والقائمة على الإعتراف بحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره في إقليمه من خلال استفتاء تقوم به بعثة الأمم المتحدة للصحراء الغربية التي شكلها المجلس .
واشار الدبلوماسي الاردني الى الدور المخرب للولايات المتحدة بدفع من الصهيونية والذي استمر عقوداً، من أجل افشال عمل بعثة الأمم المتحدة لإجراء الإستفتاء في الصحراء الغربية سواء بتلاعب النظام المغربي بجداول المستحقين للمشاركة في التصويت، أو بقيامه بعمليات عسكرية في الصحراء الغربية والتسبب بموجات لاجئين. وكله بهدف عرقلة مهمة بعثة الأمم في إجراء الاستفتاء .
واكد الدبلوماسي الاردني ان القرار الأمريكي الأخير بشأن الصحراء الغربية سيكون له انعكاسات تحتاج جداً لعمل مجلس الأمن، منها تجدد القتال في الصحراء الغربية وفوضى سياسية على صعيدي منظمة الوحدة الأفريقية ودول افريقيا بشكل عام مما يؤدي لتفاقم أزمة الملف الصحراوي وتعقيده، بينما مجلس الأمن سيكون عاجزاً عن أخذ قرار في يوم من الأيام بشأن ملف الصحراء الغربية ، وهو الأمر الذي دفع المانيا للمسارعة إلى طلب عقد جلسة مغلقة للمجلس لتدارس الموضوع.
واكد الدبلوماسي الاردني ان ادارة بايدن امام خيارات فإما أن تتخذ أمريكا موقفاً حيادياً بالتصويت “بالإمتناع ” او بعدم المشاركة به لدى مناقشة القرارات المتعلقة بالصحراء الغربية، وإما أن تقوم بعدم الموافقة على قرار ترامب الخاص بالصحراء الغربية، وهذا الموقف الثاني مرجحاً سيما وأنه لا يؤثر على “إسرائيل ” حيث أن تطبيع المغرب قائماً منذ قيامها.