صحيفة إسرائيلية: اعلان ترامب حول الصحراء الغربية خطير، وإسرائيل التي لم ترحب به مستعدة لقبول تراجع بايدن عنه.
كشفت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” الواسعة الانتشار اليوم الاربعاء ان اعلان ترامب حول الصحراء الغربية يحمل تداعيات خطيرة على إسرائيل وقد يهدد اتفاق التطبيع بين إسرائيل والامارات والبحرين والسودان.
واكد المراسل الدبلوماسي للصحفية الإسرائيلية رافايل ارين في مقال ان خطوة ترامب كانت مثيرة للجدل في أوساط داخل اسرائيل حيث لم تتخذ إسرائيل ، التي أقامت علاقات دبلوماسية مع الرباط بموجب الاتفاق موقفًا رسميًا بشأن مسألة السيادة على الصحراء الغربية.
وابرزت الصحيفة الإسرائيلية ان هناك تداعيات متعددة على إسرائيل في قرار ترامب تتجاوز القدرة على الطيران مباشرة من تل أبيب إلى الرباط.
ووفقًا لكونتوروفيتش ، الذي دافع عن بناء المستوطنات الإسرائيلية باعتباره أمرًا قانونيًا ، فإن خطوة واشنطن تشكل سابقة يمكن استخدامها للاعتراف بالسيادة الإسرائيلية في الضفة الغربية الشئ الذي قد يعرض اتفاقيات التطبيع الأخيرة مع الإمارات العربية المتحدة للخطر اذ وافقت هذه فقط على إقامة علاقات مع الدولة اليهودية بعد أن جمدت محاولة ضم أجزاء من الضفة الغربية.
وابرزت الصحيفة ان المجتمع الدولي يعتبر قضية الصحراء الغربية اراضي تحت الاستعمار ومحل نزاع، وحلها يكمن في إجراء استفتاء يختار من خلاله سكان الصحراء الغربية بين الاستقلال او الاندماج مع المغرب.
واكدت الصحيفة الاسرائلية ان هناك مخاطر على إسرائيل من وراء تحرك ترامب من جانب واحد لمنح منطقة متنازع عليها لأحد الأطراف المتنازعة، فما الذي يمنع الدول الأخرى من الاعتراف بدولة فلسطينية في الضفة الغربية؟
وتقول اسرائيل إن الصراع مع الفلسطينيين يحتاج إلى حل من خلال مفاوضات ثنائية ولا يمكن فرضه من الخارج. لذا فإن التراجع عن آلية متفق عليها لحل النزاع ليس بالضرورة في مصلحة إسرائيل.
واستشهد الكاتب الإسرائيلي بالمواقف التي عبر عنها عدد من المسؤولين الأمريكيين والتي رفضوا من خلالها اعلان ترامب حول الصحراء الغربية .
واكدت الصحيفة الإسرائيلية ان اسرائيل ليس لديها ما تخشاه من قيام جو بايدن بالتراجع عن اعلان ترامب حول الصحراء الغربية، لأن المغرب لم يعد قلقًا بشأن تقويض استقرار النظام الملكي بعد اقامة العلاقات الدبلوماسية الرسمية مع إسرائيل، وبالتالي من غير المرجح أن يتراجع عن اتفاق التطبيع.
وخلصت الصحيفة ان موافقة اسرائيل على هذه الخطوة قد تكسبها نقاط هامة ودعما من ادارة بايدن خاصة في القضايا المهمة كمواجهة التهديد الايراني لإسرائيل.