الحسن الثاني ينسق مع الموساد خطاب السادات أمام الكنيسيت
لم يستمر الخلاف طويلا. في عام 1977 ، استضاف الملك الحسن لقاءات سرية بين الموساد ومصر مهدت الطريق لخطاب السادات التاريخي أمام الكنيست ومعاهدة السلام الموقعة بين القدس والقاهرة ، وهي الأولى من نوعها بين إسرائيل والحكومات العربية.
ثم سرعان ما عادت العلاقات الإسرائيلية المغربية إلى مسارها الصحيح في جميع المجالات: المعدات العسكرية الإسرائيلية والمستشارون والخبراء الإسرائيليون يعلمون نظرائهم المغاربة تكتيكات مناهضة التمرد لمحاربة جبهة البوليساريو.
بعد عملية السلام بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية واتفاقات أوسلو ، وعلى خطى دول عربية وإسلامية أخرى ، افتتح المغرب بعثة دبلوماسية منخفضة المستوى في تل أبيب. بعد الانتفاضة الثانية، أمر الملك محمد السادس، الذي ورث العرش من والده الراحل حسن، بإغلاق البعثة في عام 2000.
لكن العلاقات غير الرسمية ظلت دائمًا مستمرة وهو ما يسمح لـمليون إسرائيلي الاعتزاز بأصولهم المغربية وقد سُمح لهم ولإسرائيليين آخرين بالسفر إلى المغرب والتجول فيه كما أن التبادل التجاري في ارتفاع مستمر و العلاقات الاستخباراتية والعسكرية بين البلدين أفضل من أي وقت مضى.
إن إعلان التطبيع الأخير يضفي طابعاً رسمياً علنياً على ما كان علاقة سرية طويلة بين إسرائيل والمغرب، زرعها واعتني بها “الموساد”. وهو مثال تقليدي على قيام “الموساد” بدور ذراع إسرائيل في السياسة الخارجية، ولن يكون مفاجئاً أن تخرج العلاقات مع دول أخرى ــ مثل عُمان والمملكة العربية السعودية وإندونيسيا، حيث تولت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية أيضاً زمام القيادة، إلى العلن أيضاً، مع إقامة علاقات دبلوماسية رسمية
“الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة”: الأيام ستكشف أن المغرب فرط في قضية فلسطين العادلة