البوليساريو لم تطالب عناصر المينورسو بالرحيل، و هم الآن ضيوف بدون مهمة
اكد عضو الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو الوزير المستشار المكلف بالشؤون السياسية لدى رئاسة الجمهورية، السيد البشير مصطفى السيد في رده على الموقف الصحراوي من استمرار وجود بعثة المينورسو، اشار الى ان البوليساريو لم تطالب عناصر المينورسو بالرحيل، و هم الآن ضيوف بدون مهمة باستثناء الاستمتاع بضيافتنا، و على الرغم من بعض التجاوزات التي قامت بها البعثة و مساهمتها في الدعاية المغربية اثناء ازمة الكركرات، يبقى الطرف الصحراوي متمسك بأعراف الضيافة.
وجوابه على سؤال في مقابلة مع وكالة الانباء الصحراوية حول من يتحمل المسؤولية عن الوضع القائم الآن، قال السيد البشيرمصطفى أن المسوؤلية يتحملها المغرب الذي خرق اتفاق وقف اطلاق النار يوم 13 نوفمبر بالكركرات، و كذلك الامم المتحدة التي لم تأخذ مؤشرات الوضع على محمل الجد و لم تلتزم بتطبيق مخططها للتسوية و لم تنفذ مقررات و لوائح الشرعية الدولية.
و بخصوص افاق عملية السلام الاممية، شدد السيد البشير مصطفى السيد، على ان الابواب تبقى مفتوحة أمام مبادرات الحلحلة السلمية لكن وفق المنطق الجديد للطرف الصحراوي و المبني على مبدأ الدخول في اي مبادرة سلام بالموازاة مع استمرار حرب التحرير، و اكد ان هناك شرط واحد للتهدئة و هو رحيل الاحتلال المغربي.
و فيما يتعلق بعدم تحرك الامم المتحدة بالشكل المطلوب الى الآن، قال الوزير الصحراوي ان هناك ثلاثة اسباب تقف وراء ذلك، اولها ان الامم المتحدة يتملكها الاحراج من عقدة فشلها في تنفيذ خطة التسوية التي توفرت لها كل اسباب التنفيذ بما في المادية و البشرية ،و قد قدر الخبراء الامميون المدة الزمنية الكفيلة بإنها العملية ب 6 اشهر و قد منحها الشعب الصحراوي 30 سنة، لكنها فشلت، و ثاني الاسباب هو انحياز فرنسا للمغرب على الرغم من تصريح الرئيس ماكرون الاخير و استعداد فرنسا لاحتضان مباحثات بين الطرفين، و السبب الثالث هو الظرف الاستثنائي الذي تمر به الولايات المتحدة الامريكية.