وفد من كبار الضباط بالجيش الملكي يتفقدون خسائر الاحتلال المغربي بمنطقة المحبس بعد شهر من هجمات الجيش الصحراوي
في ظل التكتم الشديد لقوات الاحتلال المغربية على الخسائر الفادحة في الارواح والمعدات على طول الجدار المغربي بالصحراء الغربية كشفت صفحة “القوات المسلحة الملكية” على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك زيارة مجموعة ممن وصفتهم بكبار الضباط بقوات الاحتلال المغربي لمنطقة المحبس التابعة لقطاع وادي درعة العسكري حسب تصنيف جيش الاحتلال للمناطق.
وأوردت الصفحة قيام كل من الجنرال دوكوردارمي عبدالفتاح الوراق، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، والجنرال دوكوردارمي الفاروق بلخير، قاىد المنطقة العسكرية "الجنوبية"، ومجموعة من الضباط الساميين من القيادة العامة وقيادة المنطقة "الجنوبية"، يوم الأربعاء الماضي، بزيارة لشبه قطاع المحبس التابع لقطاع وادي درعة العسكري.
وتاتي الزيارة في ظل حديث عن تسجيل اكبر خسائر للجيش الملكي المغربي بمنطقة المحبس التي سجلت 20 بالمئة من مجموع الاقصاف التي شنها الجيش الصحراوي خلال شهر من الهجمات العسكرية لجيش التحرير الشعبي الصحراوي منذ بداية الحرب الثانية في الصحراء الغربية.
وواصل جيش التحرير الشعبي الصحراوي لليوم الحادي و الثلاثين على التوالي هجماته المركزة على معاقل ونقاط تمركز قوات الاحتلال المغربي المتخندقة خلف الجدار العسكري بالصحراء الغربية، حسب البلاغ العسكري رقم 31 الصادر اليوم الأحد، عن وزارة الدفاع الوطني الصحراوية.
ووفقا للبيان "شهد يوم السبت وليلة البارحة تنفيذ هجمات عنيفة استهدفت نقاط تمركز القوات المغربية بكل من منطقة تنوشاد بقطاع المحبس، ومنطقة روس أوديات أشْديدة بقطاع الفرسية التي شهدت قصف مركز مرتين متتاليتين".
كما استهدف القصف المركز للجيش الصحراوي، "نقاط تمركز القوات المغربية في كل من منطقة أنقاب العبد بقطاع حوزة، ومنطقة أكرارة الرمث بقطاع الفرسية، و منطقة طارف ديرت بقطاع حوزة، إضافة إلى مراكز الإحتلال بمنطقة أم أدكن بقطاع البكاري، بمنطقة كلب أظليم بقطاع تشلة"، يضيف البيان.
أما نهارَ اليوم فقد "إستهدفت مفارز متقدمة من مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي بقصف عنيف نقاط تمركز قوات الإحتلال المغربي في منطقة تنوشاد بقطاع المحبس، و منطقة روس الشيظمية بقطاع المحبس".
ويواصل جيش التحرير الشعبي الصحراوي دك معاقل قوات الإحتلال المغربي، التي تكبدت "خسائرَ كبيرةً في الأرواح والمعدات"، منذ الثالث عشر نوفمبر الماضي بعد خرق قوات الاحتلال المغربية لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة الكركرات، جنوب غرب الصحراء الغربية في نقض صارخ للاتفاق، مما دفع بالجيش الصحراوي الى تقرير استئناف الكفاح المسلح.