-->

الجيش المغربي يقصف مناطق موريتانية للمرة الثانية في ظرف شهر


 لا تزال موريتانيا تتعرض لهجمات عدوانية من قبل جيش الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية وقالت وسائل إعلام موريتانية، إن الجيش المغربي قصف، الثلاثاء، سيارات لمنقبين عن الذهب شمال البلاد، في حادثة هي الثانية من نوعها في أقل من شهر، بعد استهداف دورية عسكرية قرب الحدود مع الصحراء الغربية، في ديسمبر الماضي

ونقلت وكالة الأخبار الموريتانية (غر رسمية)، إن “الجيش الملكي المغربي وجه قصفا لمجموعة من المنقبين عن الذهب السطحي خلال الساعات الماضية، شمال غربي مدينة بئر أم اكرين“ على الحدود مع الصحراء الغربية

ونقلت عن مصادر خاصة تأكيدها “إن سيارات المنقبين اقتربت من الجدار الرملي العازل الذي يقيمه الجيش المغربي”.

وأضافت أنه “لم تسجل أي إصابات في القصف المغربي، فيما تحدث شهود عيان عن شظايا قذائف“.

وتعد هذه الحادثة الثانية من نوعها، في هذه المناطق الحدودية بين موريتانيا والصحراء الغربية المحتلة في ظرف شهر.

وفي 22 ديسمبر الماضي، قصف الجيش المغربي، عن طريق الخطأ سيارة عسكرية للقوات الموريتانية، بالقرب من الحدود مع الصحراء الغربية.

وحسب مصادر محلية: “فإن سيارة عسكرية تابعة للجيش الموريتانى تعرضت، لقصف مباشر من قبل قوة مغربية متمركزة بالمناطق الصحراوية المحاذية للحدود الشمالية (قبالة بلنوار)”

وأوضحت “إن القصف لم تنجم عنه أية أضرار، مضيفة أنه تمت تسوية القضية بطريقة ودية”.

وفي بيان له، أكد الجيش الموريتاني “على إثر التحقيق الأولي الذي أُجْرِيَ بعد تعرض دورية عسكرية لإطلاق نار ، تبين أن الدورية اقتربت من موقع دفاعي لقوة مغربية، حيث اعتبرتها هدفا معاديا وتم التعامل معها.

تصرف أفراد الدورية بالرد على مصدر النيران وفقا لما تمليه قواعد الإشتباك، قبل أن يتم التعارف ويُفَضَّ الاشتباك”.

وأضاف “لم ينجم عن إطلاق النار أية أضرار في طاقم الدورية”.

وتاتي هذه التطورات في ظل تكتم النظام المغربي على الحرب التي تدخل شهرها الثاني في الصحراء الغربية.

وتوصل وحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي شن هجماتها المركزة على أماكن تخندق جنود جيش الاحتلال المغربي بمنطقة الكركرات، حسب ما جاء في البيان العسكري رقم 54 الصادر أمس الثلاثاء عن وزارة الدفاع الصحراوية.

وأوضح البيان، حسبما اوردته وكالة الانباء الصحراوية (وأص)، أن "وحدات متقدمة من جيش التحرير الشعبي الصحراوي ركّزت أول أمس الإثنين ضرباتها المدمرة على تخندقات جيش الإحتلال المغربي في كل من، منطقة قلب اظليم قطاع تشلة، وأنقاب غزالة قطاع السمارة، ولفريرينة قطاع السمارة".

كما استهدف الجيش الصحراوي بقصف قوي تخندقات الجيش المغربي في حزام الذل والعار في منطقة لحريشة قطاع حوزة، حسب ذات البيان.

أما أمس الثلاثاء، فقد "استهدفت هجمات جيش التحرير الشعبي الصحراوي المركزة بقصف عنيف قوات الإحتلال المغربي المتمركزة في منطقة سبخت العكريش قطاع السمارة، ومنطقة ام لقطى  قطاع المحبس، ومنطقة اسلوكية الشيظمية قطاع المحبس، ومنطقة روس اوديات اشديدة قطاع الفرسية في حزام الذل والعار"

وذكر البيان أن هذه الهجمات "خلفت هلعا شديدا في صفوف جيش الاحتلال المغربي، جراء الاضرار والخسائر التي نجمت عنها، فيما يواصل جيش التحرير الشعبي الصحرواي الباسل القصف النوعي، مستهدفا تخندقات الجيش الملكي المغربي على طول جدار الذل والعار".

للتذكير، فقد استؤنفت الأعمال القتالية لوحدات جيش التحرير الشعبي الصحراوي ضد قوات الغزو المغربي منذ الثالث عشر نوفمبر 2020 بعد خرق المغرب لوقف إطلاق النار بمنطقة الكركرات إثر هجومه على المدنيين الصحراويين المعتصمين هناك احتجاجا على فتح ثغرة الكركرات غير الشرعية.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *