البرلمان الالماني : الدعوة إلى وقف صادرات الأسلحة الألمانية إلى المغرب واستثناء الصحراء الغربية من اتفاقيات الصيد والزراعة مع الاتحاد الأوروبي

دعا المقترح المقدم اليوم الخميس من طرف المجموعة البرلمانية دي لينك بالبرلمان الالماني حول الصحراء الغربية الى لجنة الخارجية لمناقشتها قبل طرحها امام البرلمان إلى وقف صادرات الأسلحة الألمانية إلى المغرب و اتفاقيات الصيد والزراعة بين الاتحاد الأوروبي والذي يجب تغييره بحيث يتم استبعاد مياه وأراضي الصحراء الغربية صراحة الى غاية توضيح وضعها القانوني الدولي من خلال استفتاء.

ويتعلق المقترح الثاني الذي ستناقشه لجنة الخارجية بمشروع قرار مقدم من طرف تحالف الخضر يدعو الحكومة الألمانية الى تنشيط دورها حول الصحراء الغربية والحيلولة دون تصعيد الوضع في الصحراء الغربية.

وفقًا للمقترح فان الحكومة الالمانية مطالبة بالضغط للإسراع في تعيين مبعوث اممي جديد الى الصحراء الغربية، وتكثيف اتصالاتها بالاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي والولايات المتحدة لبحث الوضع في الصحراء الغربية.

ويؤكد المقترح معارضة نواب البرلمان الالماني لإعلان ترامب الذي يشجع المغرب على ضم الصحراء الغربية في خرق سافر للقانون الدولي.

تجدر الاشارة الى ان ألمانيا طلبت لاول مرة في التاريخ بجلسة طارئة لمجلس الأمن بعد إعلان ترامب حول الصحراء الغربية وهي الجلسة التي اكدت على تمسك المجلس بالطبيعة القانونية للصحراء الغربية كاقليم مستقل عن المغرب.

واكدت المانيا على لسان وزير الدولة الالماني للشؤون الخارجية “نيلز أنين” ان بلاده ترفض اعلان ترامب الاحادي الجانب الاعتراف بالسيادة المغربية المزعومة على الصحراء الغربية.

واوضح المسؤول الالماني في تصريح صحفي نقلته وسائل الاعلام الالمانية ان اعلان الرئيس الامريكي المنتهية ولايته دولاند ترامب يتعارض مع قرارات مجلس الأمن الدولي المتعلقة بقضية الصحراء الغربية.

وقال وزير الدولة الالماني ان تطبيع العلاقات بين المغرب وإسرائيل لا يغير حقيقة أن وضع الصحراء الغربية بموجب القانون الدولي لا يزال لم يحدد.

وكان مندوب المانيا “كريستوف هيوسجن” التي دعت الى جلسة لمجلس الامن حول الصحراء الغربية اكد ان المغرب احتل الصحراء الغربية سنة 1975, ونقل اليها الالاف المستوطنين المغاربة بعد الاعلان عن تنظيم الاستفتاء سنة 1991

واوضح الدبلوماسي الالماني في مداخلة قوية وصريحة امام جلسة مجلس الامن الدولي التي انعقدت امس الاثنين-حصل موقع صمود على نسخة منها-, ان فهم الوضع الحالي في الصحراء الغربية يتطلب العودة إلى التاريخ, حيث ان قضية الصحراء الغربية اعتمدت كقضية لانهاء الاستعمار وكان الصحراويون يعيشون في هذه المنطقة عندما انسحبت إسبانيا في عام 1975 .

واكد المسؤول الالماني, ان النزاع في الصحراء الغربية اندلع بعد اصدار محكمة العدل الدولية لرايها القاضي بضرورة تقرير المصير للصحراويين, ليتم تقسيم الأراضي بين المغرب و موريتانيا .

واكد الدبلوماسي الالماني ان الصحراويين قاتلوا ضد موريتانيا، التي انسحبت بعد ذلك من الإقليم, بعد التوصل إلى اتفاق سلام مع البوليساريو لكن المغرب تحرك وطالب بالجزء الذي كانت تسيطر عليه موريتانيا.

وقال الدبلوماسي الالماني مخاطبا مجلس الامن, نحن بحاجة ماسة لمبعوث شخصي جديد، إذا لم نحقق ذلك ، فإن العملية السياسية سوف تذهب هباءً.

وحذر الدبلوماسي الالماني من التداعيات الخطيرة للوضع, والذي قد يؤدي الى المزيد من الإحباط لجبهة البوليساريو, هناك جيل كامل من الصحراويين نشأ في مخيمات اللاجئين وليس لديهم,أمل, يجب ألا نفقد هذا الجيل الشاب.

وفي ختام مداخلته دعا السفير الالماني الولايات المتحدة الى تحمل المسؤولية, وتجديد التزامها بحل عادل لقضية الصحراء الغربية في اطار القانون الدولي .