صادقو الوعد (١) : الكركرات عودة المغاوير إلى نقطة البداية! وخط النار يتمدد داخل العمق المغربي وليل الجحود يئن تحت نور الحقيقة المبين.
مفاجئة من العيار الثقيل هي التي فجرتها قوة خاصة صحراوية، عندما حولت ثغرة الكركرات غير الشرعية في الصحراء الغربية إلى جحيم مستطير، في غياب تام لقوات الإحتلال المغربية التي اكتفت بإطفاء انوار الثكنات واختفت تماما، وسط ذهول المستوطنين المغرر بهم، المتواجدين في الثغرة، والذين أذاعوا خبر العملية العسكرية الناجحة لتلك القوة الخاصة من الجيش الصحراوي التي نفذت مفخرة الكركرات.
الجيش الصحراوي اليوم يقود زمام المبادرة ويضرب في كل مكان، وجحوش الإحتلال المغربي تفر من جحورها، وشعاع الفعل يتجاوز عتمة الإنكار التي ماعادت فقاعاتها تطرب آذان الشعب المغربي بعدما تسربت إليه أنباء العملية العسكرية الصحراوية المذهلة عبر مجموعات الواتساب؛ إعلام المواطن المغربي المسحوق بعدما أصبحت أدوات الإعلام في مملكة محمد السادس مجرد جدوع في كرسي الملكية ونظامها البائد .
في ظرف يوم واحد صواريخ الجيش الصحراوي تصيب الواركزيز وتويزكي وما خلفهما داخل العمق المغربي و تمطر الكركرات أقصى جنوب الصحراء الغربية محدثة مفاجئة من العيار الثقيل، جعلت طائرات التجسس الإسرائيلية التي أنفق فيها المخزن أموال الشعب المغربي عاجزة عن مواكبة تطور التكتيت العسكري الصحراوي.
قالها الجيش الصحراوي قبل يومين؛ وقالها قبل 45 سنة، ومثلما فعل وصدق وعده في حرب التحرير ماقبل وقف إطلاق النار فعلها اليوم؛ نستطيع أن نضرب في أي وقت وفي أي مكان شئنا دفاعا عن النفس.
الجيش الصحراوي كان قادرا بصواريخه الجديدة والدقيقة أن يضرب مرافق ثغرة الكركرات، بشكل تدميري، لكنه جيش إنساني جيش حقيقي وليس عصابة، فقد تعمد عدم إيذاء المدنيين المغرر بهم في الثغرة، من سواق الشاحنات والمسافرين عبر الثغرة غير الشرعية، فجعلها ضربة تحذيربة لمن يفهم الرسائل، فالكركرات منطقة عسكرية لجنود الإحتلال المغربي وهي هدف مشروع لبواسل الجيش الصحراوي، فعلى كل المغرر بهم أن يفهموا الدرس ويبحثوا لهم عن طرق مشروعة غير ثغرة الكركرات وقد أعذر من أنذر .
الطيران المغربي وصل، على طريقة شرطة الأفلام، بعدما قضي الوعد ونجح بواسل جيشنا في نسف كذبة "الكركرات مؤمّنة"، وبات ليلته يفتش عن الأشباح في فيافي الصحراء.
أين الدرونز الأسرائيلي الذي دفع فيه نظام المخزن مئات ملايين اليورو من مال الشعب المغربي الشقيق ، أين بعبع القمر الصناعي الاستخباري المغربي، أين اقمار واستخبارات فرنسا وإسرائيل وبقية نفير قوى الإستعمار والتوسع العالمية التي تآزر رفيقها في التوسع والإحتلال والاستعمار والاستدمار ؟؟؟؟؟ الهمة أقطع من السيف.
بقلم: مصطفى محمد سيد البشير