⭕هام: مصر تنفي ما روجته وسائل الاعلام المغربية من عزمها فتح قنصلية بالصحراء الغربية المحتلة
انتشرت في الآونة الأخيرة تقارير في وسائل إعلام مغربية عن أن مصر ستفتتح قريباً قنصلية في العيون إحدى أكبر مدن الصحراء الغربية المتنازع عليها والتي كانت مسرحاً لعقود من الصراع بين المغرب وجبهة البوليساريو
وكان الموقع الإخباري المغربي Le360 المقرب من دوائر القرار بالمغرب قد أفاد في 21 ديسمبر أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أعلن عن خطط لإيفاد وزير الخارجية سامح شكري إلى الرباط حيث سينسق افتتاح قنصلية مصرية في الصحراء الغربية مع نظيره المغربي ناصر بوريطة.
نفت القاهرة تقارير مغربية تفيد بأن مصر تخطط لافتتاح قنصلية في الصحراء الغربية.
وقال روخا حسن عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية إن مصر لن تفتح قنصلية لها في الصحراء الغربية. وقال لصحيفة “المونيتور” الأمريكية عبر الهاتف: “مصر ليس لديها مصلحة في هذه المنطقة”.
وشكك حسن في دقة التقارير الصحفية المغربية قائلا: “موقف مصر لم يتغير من قضية الصحراء الغربية حتى الآن وهذا الموقف لن يتغير بين عشية وضحاها”.
وأضاف: “موقف مصر من قضية الصحراء الغربية هو نفسه ويتماشى مع قرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى استفتاء يسمح لمواطني الصحراء الغربية إما أن يكونوا جزءًا من المغرب أو أن يكونوا مستقلين”.
وكانت مصر قد دعت في 15 ديسمبر الماضي المغرب وجبهة البوليساريو إلى ممارسة ضبط النفس واحترام قرارات مجلس الأمن الدولي بما في ذلك اتفاق الهدنة لعام 1991 والامتناع عن أي أعمال استفزازية من شأنها الإضرار بالمصالح الاقتصادية والتجارية في هذه المنطقة.
وجاءت الدعوة المصرية وسط مخاوف من استئناف الجانبين العمليات العسكرية في أحد أقدم الخلافات في إفريقيا بعد خرق اتفاق الهدنة الذي توسطت فيه الأمم المتحدة مؤخرًا والذي أنهى سنوات من القتال.
وشددت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها في 15 نوفمبر الماضي على ضرورة الالتزام بالحوار واستئناف العملية السياسية لحل الأزمة وتحقيق الاستقرار وحماية مصالح كافة الأطراف والالتزام بالقانون الدولي وخاصة سيادة الدول.
كانت مصر محايدة فيما يتعلق بالتوتر في المنطقة العازلة من الكركرات بينما تدعم دول الخليج ودول عربية أخرى بما في ذلك حليفتا القاهرة السعودية والإمارات المغرب ضد جبهة البوليساريو.
تخشى مصر من أن الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية قد يعرض للخطر علاقاتها الجزائرية التي هي أقوى من علاقاتها مع المغرب.
وقالت الدكتورة ياسمين الحسناوي الباحثة المغربية في نزاع الصحراء الغربية لصحيفة “المونيتور”:
“لا يوجد أي شيء رسمي بخصوص افتتاح قنصلية مصرية في الصحراء الغربية إذا قررت مصر فتح قنصلية فذلك لأنها ترى أن المغرب أصبح شريكًا مهمًا للعديد من الدول الكبرى لا سيما الولايات المتحدة “.
وتابعت الدكتورة الحسناوي: “إذا حدثت هذه الخطوة فإنها ستعزز الشراكة الاقتصادية لمصر ليس فقط مع المغرب ولكن مع العديد من الدول الأخرى في أوروبا وأفريقيا على عدة مستويات”.
وتابعت: “العلاقات الدولية ليست مبنية على المشاعر بل الشراكة والمغرب يكتسب زخماً فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية”.
المصدر: الصحراء انتليجنس