العلاقات العسكرية والاستخباراتية بين المغرب وإسرائيل ليست جديدة ، وتهدف إلى زعزة أمن واستقرار منطقة شمال إفريقيا والساحل
اكد الباحث الأكاديمي وبروفيسور الدراسات الدولية ومدير الأبحاث الجيوسياسية في كلية كيدج للأعمال في فرنسا، يحي زبير، في لقاء مع الإذاعة الجزائرية القناة الثالثة، أن التطبيع بين النظام المغربي وإسرائيل ليس جديدا ويهدف إلى زعزة أمن واستقرار المنطقة.
وأوضح الخبير في هذا الشأن “التطبيع والعلاقات العسكرية والاستخباراتية بين المغرب وإسرائيل ليست جديدة وكانت قائمة منذ عقود، وتهدف بالأساس إلى زعزة أمن واستقرار منطقة شمال أفريقيا والساحل.”وكشف البروفيسور يحي زبير أن “ما يقوم به المغرب اليوم في الصحراء الغربية هو مشابه لسياسة الاستيطان التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة وفلسطين”، مشيرا بالقول “نعلم جميعا أن إسرائيل متورطة مع النظام المغربي في بناء جدار الذل والعار المغربي الذي شيده خبراء إسرائيلين لتقسيم الصحراء الغربية.”
وقال الخبير الجيواستراتيجي أن “المغرب مدعوما من فرنسا يحاول التسلل عبر ثغرة الگرگرات غير الشرعية لضم أجزاء أخرى من أراضي الصحراء الغربية، ولشراء ذمم بعض الدول في المنطقة لدعمه في احتلاله غير الشرعي للصحراء الغربية كما قام بذلك في المسيرة الخضراء.”
وأضاف يحي زبير أيضا “المغرب ليس من دول الساحل وبالتالي فهو يحاول عبر هذه الثغرة الغير قانونية أن يظهر أنه يمكن أن يلعب دورا في هذه المنطقة، وكذا أن ينضم لمجموعة دول الساحل G5، اضافة إلى كل ذلك فهو يحاول أيضا أن يأتي بتدخل دول الخليج في المنطقة.
وخلص يحي زبير إلى أن “رد جبهة البوليساريو باستئناف الكفاح المسلح، على خرق المغرب وانتهاكه لاتفاق وقف إطلاق النار بعد ثلاثة عقود من المماطلات وعدم تنظيم استفتاء لتقرير المصير، كما نصت على ذلك قرارات مجلس الأمن، وكما تشير بوضوح مهمة بعثة (المينورسو) الرئيسية، كان مشروعا وقانونيا وحقا طبيعيا.”