إجماع في أمريكا على رفض إعلان ترامب (ممثل البوليساريو بواشنطن)

 أكد ممثل جبهة البوليساريو بواشنطن، مولود سعيد، وجود إجماع في الأوساط السياسية والإعلامية بالولايات المتحدة الأمريكية على رفض قرار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته بشأن الصحراء الغربية الصحراوية، وقال مولود سعيد في تصريح لـ”أخبار الجزائر” إن موقف الرئيس دونالد ترامب، المنتهية ولايته و اعترافه بالسيادة المزعومة للإحتلال المغربي على الصحراء الغربية المحتلة، لن يغير شيئا في طبيعة النزاع القائم بين المملكة المغربية و الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية.

قال ممثل جبهة البوليساريو في واشنطن، مولود السعيد، أن موقف إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن بشأن الملف الصحراوي سيتضح في غضون أسبوعين أو 3 أسابيع، مشيرا لأي وجود ضغوطات كبيرة في الولايات المتحدة لحمل الوافد الجديد إلى البيت الأبيض وإدارته على مراجعة القرار الذي اتخذه الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب والذي أعلن اعترافه بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية.

وتحدث مولود سعيد، عن إجماع لدى الطبقة السياسية الأمريكية، وكذا لدى الصحفيين والمجتمع المدني على رفض قرار ترامب، وهو ما عكسته التصريحات وردود الأفعال الرافضة لقرار الرئيس الأمريكي والتي صدرت عن شخصيات بارزة في الكونغرس الأمريكي، سواء من مجلس الشيوخ أو مجلس النواب.

ويؤكد ممثل جبهة البوليساريو في العاصمة الفدرالية الأمريكية، وجود اتصالات دبلوماسية مع أطراف فاعلة في الولايات المتحدة، رافضا الكشف عن تفاصيل تلك الاتصالات، وقال “نقوم بعمل تحسيسي ونتحدث إلى الدبلوماسيين بشأن تطورات الوضع في الصحراء الغربية  ولا يمكن الإفصاح عن كل ما نقوم به”.

 موقف ترامب لن يغير من طبيعة النزاع

ويؤكد ممثل جبهة البوليساريو بواشنطن، مولود سعيد أن موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المنتهية ولايته و اعترافه بالسيادة المزعومة للإحتلال المغربي على الصحراء الغربية المحتلة،” لن يغير شيئا في طبيعة النزاع القائم بين المملكة المغربية و الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية”.

ويوضح مولود السعيد، أن الرد الصادر عن مجلس الأمن بخصوص قضية الصحراء الغربية بعد القرار الأمريكي واضح وصريح، ويؤكد بمال لا يدع أي مجال للشك، بان الطبيعة القانونية للنزاع لا تزال كما كانت ولم تتغير كما لم تتأثر بالقرار الذي أصدره الرئيس الأمريكي، وتابع يقول: “كان هناك إجماع واضح على الاحتكام إلى الشرعية الدولية وعلى اعتبار قضية الصحراء الغربية قضية تصفية استعمار”.

قرار المغرب التطبيع مع إسرائيل لم يكن مفاجئا

وأكد ممثل جبهة البوليساريو في واشنطن، إن “قرار النظام المغربي إقامة علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني  لم يكن مفاجئا”، مشيرا إلى وجود اتصالات بين المغرب وإسرائيل منذ أكتوبر 2019، وحينها تم اتخاذ القرار بتطبيع العلاقات ولكن الإعلان الرسمي تأجل.

المغرب أغلق أبواب الحل السياسي

وبخصوص فرص استئناف المفاوضات بين جبهة البوليساريو والمغرب للتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع في الصحراء الغربية، يقول مولود السعيد، ان الجبهة عملت لصالح الحل السياسي طيلة 30 سنة، دون أن يكلل هذا الجهد بنتيجة تذكر.

وتابع يقول : “في الوقت الحالي المغرب أغلق كل أبواب الحل السياسي ولهذا نحن مستمرون في الكفاح”.

وأشار في السياق ذاته “الحل السياسي يكون ممكنا في حالة واحدة وهي اعتراف المغرب بالصحراء الغربية كدولة مستقلة، وهنا فقط سيكون بإمكاننا التفاوض وبناء علاقات بين دولتين مستقلتين، لكن الواضح لا يوجد أي إرادة لدى المغرب لتحقيق ذالك”

وفيما يتعلق بالموقف المغربي الذي يرفض الاعتراف بحقيقة الوضع القائم على الأرض والخسائر العسكرية التي يتكبدها يوميا، قال ممثل البوليساريو في واشنطن، أن “من طبيعة المغرب التستر على الحقائق”، وتابع : “لكن بعد شهرين و مع التصعيد العسكري والهجمات المتواصلة لجبهة البوليساريو سيخضع المخزن للأمر الواقع ولن يكون قادرا على الاستمرار في إخفاء الحقيقة”.