-->

تقرير: المغرب انفق ملايين الدولارات على اللوبيات في أمريكا للتأثير على عدالة القضية الصحراوية


سلط تقرير غطى أنشطة اللوبي المغربي في الولايات المتحدة بين عامي 2010 و 2020 الضوء على تأثير جماعات الضغط المغربية على قرارات الإدارة الأمريكية وخاصة في محاولات التأثير على الموقف الامريكي تجاه قضية الصحراء الغربية.

وقال موقع Sasapost ، ان هذا التقرير جزء من مشروع «الحج إلى واشنطن» لتغطية أنشطة لوبيات الشرق الأوسط في الولايات المتحدة بين 2010- 2020. ومعظم المعلومات الواردة في التقرير تستندُ لوثائق من قاعدة بيانات تابعة لوزارة العدل الأمريكية، تتبع لقانون «تسجيل الوكلاء الأجانب (فارا)»، الذي يلزم جماعات الضغط بالإفصاح عن أنشطتها وأموالها، وكافة الوثائق متاحةٌ للتصفح على الإنترنت.

تأسس التكتل المغربي الأول في الكونجرس عام 2003، وكان مختصًّا في ذلك الوقت بدعم اتفاق التجارة الحرة بين البلدين، وجاء على رأس ذلك التكتل كلٌّ من: لينكولن دياز بالارت، النائب الجمهوري عن ولاية فلوريدا، وفيليب إنجلش، النائب الجمهوري عن ولاية بنسلفانيا، وجون تانر، النائب الديمقراطي عن ولاية تينيسي، وكريس جون، النائب الديمقراطي عن ولاية لوس أنجلوس.

وفي عام 2011، أنشئ تكتل المغرب في الكونجرس من جديد، في الدورة 112، ليضاعف جهود المغرب في الضغط والتأثير في مختلف الملفات والتحديات التي تواجه الرباط في واشنطن.

وتشكَّل تكتل المغرب في الكونجرس في البداية من أربعة نوابٍ هم: النائب الجمهوري ماريو دياز بالارت، الذي قاد جهود التأسيس، والنائب الجمهوري مايكل جريم، إضافةً إلى النائبين الديمقراطيين بيني تومسون، ولوريتا سانشيز.

ومع الدورة 116 للكونجرس، ضمَّ التكتل كلًّا من النائب الجمهوري كارلوس كوربيلو، الذي يرأس التكتل، إضافةً إلى النواب جواكين كاسترو، وستيف كوهين، وجيري كونولي، وتولسي جابارد، وتيد يوهو، وبيني تومسون، إضافةً إلى جو ويلسون وأليس هاستنجز.

وسلط التقرير الضوء على الصلة التي أقيمت بين السلطات المغربية وجماعة ضغط أمريكية ، وهي رالف نورنبرغر ، مسؤول الاتصال السابق مع لجنة الشؤون العامة في الكيان الصهيوني ، حسب إيباك ، وهي جماعة ضغط للكيان الصهيوني في واشنطن.

وبحسب التقرير ، انخرطت سلطات الاحتلال المغربية  في السياسة الأمريكية لخدمة مصالحها داخليًا وخارجيًا ، حيث وقع المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية (CMES) عقدًا مع مؤسس شركة "Nurnberger and Associates" السياسية الشهيرة. 

كما سلطت الوثيقة الضوء على الروابط التي يقيمها نورنبيرغر مع الكيان الصهيوني وشخصيات هذا الكيان ، وعلى رأسهم اسحاق رابين ، رئيس الوزراء الأسبق وشمعون بيريز ، وزير خارجية الكيان الصهيوني (2001-2002) ، موضحة أن هذا التقارب كان له تأثير كبير على حملات الضغط التي استخدمها المغرب فيما بعد.

استهدفت شركة AIPAC ، في ضغوطها ، أعضاء الكونغرس ، العاملين في اللجان المخصصة ، ومديري المساعدات ، واللجان الخارجية.

كما أشار التقرير إلى اجتماعات شركة Nurnberger التي عقدت مطلع عام 2011 لصالح المملكة المغربية ، مع مجموعة من أعضاء الكونجرس ، بهدف ممارسة الضغط وبالتالي إجبارهم على تغيير موقفهم تجاه ملف الصحراء الغربية.

من بين الشخصيات الأخرى التي استهدفتها نورنبيرجر في بداية 2011 ، عضو الكونغرس وعضو مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهوري ، جيمس إنهوف ، وهو أيضًا عضو في لجنة الدفاع عن الكونغرس والمفوضية الخارجية وأحد المدافعين الرئيسيين عن القضية الصحراوية في الكونجرس.

كما أشار التقرير إلى تأثير اللوبي المغربي على المواقف التي أظهرها بعض المسؤولين الأمريكيين تجاه عدد من القضايا الداخلية ، مثل تقرير وزارة الدولة للداخلية. في 2016 حول الإنسان الوضع الحقوقي في المغرب تقرير أثار استياء المملكة المغربية.

بعد التقرير الذي ندد به المغرب ، قدم 16 عضوا في الكونجرس اقتراحا يسلط الضوء على إنجازات المغرب في مجال حقوق الإنسان ، ويؤكد أن المغرب هو أقدم حليف للولايات المتحدة في المنطقة. بالإضافة إلى خدمة المصالح الخارجية للمغرب ، ركزت جهود نورنبيرجر أيضًا على المصالح الداخلية للبلاد.

كما استعرض التقرير جهود نورنبيرجر للتأثير على المشهد السياسي في المغرب ، خاصة بعد الاحتجاجات الاجتماعية في جميع أنحاء البلاد على خلفية "الربيع العربي" ، حيث قدم دعمه لاقتراح الملك محمد السادس بمراجعة الدستور المغربي.

واشار التقرير الى تعاقد المركز المغربي الأمريكي للدراسات مع شركة أخرى للعمل على ملف تكتل المغرب في الكونجرس، وهي «موفيت جروب – Moffett Group»، التي عملت أيضًا على قضايا مختلفة، مثل قانون المخصصات (المرتبط بالمساعدات الأمريكية للمغرب) لعام 2011، وروجت للإصلاحات الدستورية التي قام بها الملك المغربي بعد الربيع العربي، وتواصلت مع نواب عن قوانين تخص الزراعة والتبادل التجاري بين البلدين.

بدأت علاقة الشركة مع المركز المغربي الأمريكي للسياسات في 10 فبراير (شباط) 2009؛ وانتهت في 30 نوفمبر 2012؛ وأخذت مقابل خدماتها 105 آلاف دولار أمريكي.

مؤسس الشركة هو أنطوني موفيت، سياسي أمريكي وعضو كونجرس سابق، وابن مهاجر لبناني، لعب دورًا مهمًّا في تقديم مقترح الحكم الذاتي المغربي لحل النزاع حول الصحراء الغربية في العام 2007 إلى أعضاء الكونجرس، وأيضًا خلال زيارة الملك محمد السادس في العام 2013.

📍المصير نيوز 2021

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *