-->

الدبلوماسية الصحراوية فاطمة سيدي نافع لجريدة الخبر: نعلق آمالا كبيرة على قمة الاتحاد الافريقي لدعم استقلال الصحراء الغربية


قالت الدبلوماسية الصحراوية فاطمة سيدي نافع في حوار مع جريدة الخبر الجزائرية ان كل المؤشرات ايجابية حول مستقبل تعامل الرئيس الامريكي الجديد بايدن في تصحيح خطأ اعلان ترامب وعبرت المحتدثة عن الامل الكبير الذي يعلقه الشعب الصحراوي على قمة الاتحاد الافريقي التي ستعقد بعد ايام في دعم استقلال الصحراء الغربية.
وفيما يلي نص الحوار:
 مالذي تنتظرونه من قمة الاتحاد الافريقي التي ستعقد في 6و 7 فيفري المقبل ؟
ما نتوقعه من القمة القادمة للإتحاد الافريقي هو تسليط الضؤ علي ملف الصحراء الغربية بإيجابية والذي يتماشى مع مبدئ حقوق الشعوب وعلي رأسها إحترام الحدود وهذا مالم تحترمه المغرب بعد العدوان الذي شنته على المدنيين الصحراويين المتظاهرين سلميا امام ثغرة الكركرات غير الشرعية والتوسع في المنطقة ببناء جدار جديد وزرع الالغام حوله.
فكما هو معلوم صادقت القمة الافريقية السابقة للاتحاد الافريقي التي عقدت 16ديسمبر الماضي بالإجماع على مشروع القرار الذي تقدمت به مملكة لوزوطو و دعمته 12 دولة أفريقية حول الاوضاع التي تعيشها الجمهورية الصحراوية بعد العدوان المغربي، وطالبت القمة مجلس السلم و الأمن الافريقي و اللجنة الثلاثية بالاجتماع لدراسة قضية الصحراء الغربية و الإقرار عنها للقمة القادمة لرؤساء الدول و الحكومات الإفريقية، و ذلك من اجل التوصل لحل يمكن الشعب الصحراوي من التمتع بحقه الطبيعي في الحرية والاستقلال.
وبالتالي نحن نعلق امالا كبيرة على القمة ومخرجاتها التي يجب ان تنطلق من الاسس والقواعد التي بني عليها الاتحاد الافريقي في الدفاع عن حق الشعوب في تقرير المصير والاستقلال.
و كيف تقيمين مواقف الدول الافريقية من القضية الصحراوية ؟
الدول الافريقية ساهمت ولا تزال في الدفاع عن القضية الصحراوية ومرافقة كفاح الشعب الصحراوي العادل وفي مقدمتها الدول التحررية التي قادت معارك الاستقلال بتضحيات كبيرة مثل الجزائر وجنوب افريقيا وانغولا وناميبيا وغيرها من الدول التي ذاقت مرارة الاستعمار وهي اليوم تدافع عن القيم التي ناضلت من اجلها الشعوب الافريقية
ومواقف هذه الدول نسجلها كعربون وفاء للشهداء الذين قدمو اراواحهم على مذبح الحرية ونعتز بمواقف الدول الافريقية الصديقة والشقيقة التي وقفت مع كفاحنا العادل بالامس واليوم وعلى استعداد على مواصلة الدفاع والمرافعة حتى تحقيق الحرية والاستقلال.
ماذا يعني غلق بوراندي قنصليتها في العيون المحتلة بالنسبة لجبهة البوليساريو
بوروندي كغيرها من الدول التي ورطها الاحتلال المغربي في مهزلة القنصليات بالاراضي الصحراوية التي لا يمتلك السيادة عليها لان بوروندي من أول الدول التي إعترفت بالجمهورية الصحراوية وكانت أول من يغلق قنصيلته الغير شرعية لأنها وقفت على فداحة الخديعة التي اوقعها الاحتلال المغربي فيها فوجدت مخرج مشرف وهو الانسحاب من المساهمة في انتهاك سيادة دولة عضو في الاتحاد الافريقي ولا تحمل عداوة لاي من الدول الافريقية وتتطلع لبناء علاقات قوامها الاحترام المتبادل والاسس والمنطلقات التي نص عليها الميثاق التاسيسي للاتحاد الافريقي.
وبقدر ما نقدر موقف بورندي نتطلع الى ان تحذو بقية الدول الاخرى التي وقعت في فخ الدعاية المغربية والمؤامرات التوسعية ان تنسحب من اراضي الشعب الصحراوي المحتلة وان كانت تحترم نفسها وتحترم شعوبها ان تضع قنصلياتها وسفاراتها في الدول التي تقيم معها علاقات دبلوماسية وليس في مستعمراتها حتى لا تتناقض مع القانون الدولي وتخرق الاعراف الدبلوماسية.
ما هي توقعاتك لتعامل ادارة بايدن مع اعلان ترامب بشكل خاص و مع قضية الصحراء الغربية عموما ؟ 
كل المؤشرات حتى الان ايجابية فبايدن رجل دولة ولديه مايقارب 40 سنة في المجال السياسي وكان اخر هذه المؤشرات تصريح وزير الخارجية الامريكي أنتوني بلينكن الذي قال بان الحوافز التي ادت الى تطبيع العلاقات الإسرائيلية المغربية تستحق المراجعة خاصة ما تعلق منها بالاعتراف “بسيادة” المغرب على الصحراء الغربية والذي يتعارض مع الاعراف الدولية.
وتصريحات المسؤولين الامريكيين الاخرين الذين انتقدوا بشدة قرار الرئيس السابق ترامب ومطالبة ادارة بايدن بتصحيحه
ونحن نتمنى ان يصحح بايدن ما افسده ترامب وان تظل الولايات المتحدة الامريكية شريك في العملية السياسية للضغط باتجاه احترام الشرعية الدولية وتقرير المصير في الصحراء الغربية كخيار ديمقراطي وواقعي بعيدا عن لغة المصالح التي تدفع الشعوب الى خوض الحروب لنيل حقوقها.
تحدثت جبهة البوليساريو عن فتح باب الحوار لاستمرار المفاوضات الاممية ماهي شروطكم للعودة الى طاولة المفاوضات و على ماذا سيكون التفاوض؟
عادتاً أغلبية الثورات تنتهي بالتفاوض للوصول الي حل حق الشعوب في تقرير مصيرها أما بالنسبة لتفاوضنا مع المغرب لم نعد نراه خيار بعد مسار عبثي استمر لاكثر من ثلاثة عقود واي تفاوض جديد فهو مشروط بحق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال فالعودة للحرب ناتج عن عدم صدق نية المملكة المغربية في التوصل لحل يضمن حق شعبنا باشراف اممي واعتقد ان استئناف الكفاح المسلح سيغير من معادلة الصراع وسيعطي للقضية اكبر زخم بعدما ادرجت في طي النسيان الاممي والدولي بعد إتفاق وقف إطلاق النار سنة 1991 وبعده مخطط التسوية (إتفاقية هيوستن)1997 بقيادة بيكر والتي بائت كلها بالفشل لكن إستقرار المنطقة والمصالح الخارجية لايمكن أن تكون علي حساب الشعب الصحراوي. 
هل مازالت لديكم ثقة في جهود الامم المتحدة في ظل فشل جهودها السابقة و تقاعسها في تعين مبعوث اممي الى حد الان؟
لم تعد ثقة الشعب الصحراوي في الامم المتحدة كالسابق لأن ملف الصحراء الغربية كدولة مستعمرة لدي الامم المتحدة منذ 1963 فبعد ثلاثين سنة من انتظار وفائها بالتزاماتها تجاه حق تقرير مصير الشعب الصحراوي والاشراف على تنظيم عملية الاستفتاء التي جاءت بعثة الامم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية من اجلها في سنة 1991م.
وللاسف ان القضية تعود الى المربع الاول ومن يدفع فاتورة ذلك هو الشعب الصحراوي المحروم من ارضه وحقوقه المشروعة، في ظل تواطؤ الامم المتحدة مع الاحتلال المغربي والتستر على جرائمه في حق الشعب الصحراوي وضرب قرارات ولوائح مجلس الامن الدولي المتعلقة بتصفية الاستعمار من اخر قضية تصفية استعمار في القارة الافريقية عرض الحائط
ولكن الشعب الصحراوي إزداد عزيمة وصمود وإرادة لنيل الحرية والاستقلال وكذا بعض الشعب المغربي بدأ يطالب بإحترام الشعب الصحراوي في تقرير مصيره ونتمنى من المغاربة الاستقاظ لان إستقلال الصحراء الغربية سيعود بالايجابية علي الشعوب المجاورة ومن ضمنها المغرب.
المصدر: الخبر

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *