-->

تسارع خطوات تطبيع المغرب مع الكيان الصهيوني ومساعي لإنشاء "مجموعة صداقة" برلمانية


 تتسارع وتيرة تطبيع العلاقات بين النظام المغربي والكيان الصهيوني، حيث أجرى نواب مغاربة اتصالات مع عضو ب"الكنيست" الإسرائيلي اقترحوا خلالها إنشاء "مجموعة صداقة" برلمانية، بالموازاة مع إعلان "حزب الأصالة والمعاصرة" عن اعتزامه ترشيح رئيس "جمعية الصداقة المغربية-الإسرائيلية" في الانتخابات المحلية المقبلة.

فقد عقد كلا من النائبين المغربيين، محمد البكوري ، المستشار عن حزب "التجمع الوطني للأحرار" (داخل الحكومة)، وعبد الكريم الهمص، المستشار عن "حزب الأصالة والمعاصرة" (المعارض)، مؤخرا اجتماعا - عبر تقنية التحاضر عن بعد - مع النائب ب"الكنيست" (البرلمان الإسرائيلي) ، نائب رئيس (الموساد) سابقا، رام بن باراك، حسبما تناقلته مصادر إعلامية اليوم الأحد.

وأوضحت ذات المصادر أن الطرف المغربي اقترح إنشاء مجموعة صداقة برلمانية بين البرلمان المغربي و"الكنيست".

وفي سياق متصل، أعلن الأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة" - ثاني أكبر حزب في البرلمان المغربي - عبد اللطيف وهبي، قبل أيام عن نية حزبه ترشيح المغربي-اليهودي سيمون سكيرا، في الانتخابات المحلية المقبلة، لرئاسة أكبر جهة بالمغرب وهي الدار البيضاء.

 

وإلى جانب كونه رئيسا ل"جمعية الصداقة المغربية الإسرائيلية"، يشغل سكيرا - الذي يقيم حاليا بفرنسا - منصب "رئيس فدرالية اليهود المغاربة المقيمين بفرنسا".

وسبق له أن انتمى إلى حزبي "جبهة القوى الديمقراطية" (اليساري) و"التجمع الوطني للأحرار".

وقد أثار هذا الإعلان، استنكارا في صفوف المغاربة مناهضي تطبيع العلاقات بين النظام المغربي والكيان الصهيوني.

وأكد المرصد المغربي لمناهضة التطبيع ، بهذا الخصوص، أن "الهدف هو تمرير المكون الصهيوني بالمؤسسات الدستورية المنتخبة في المغرب، في إطار عملية كبرى لقرصنة المكون العبري بالدستور منذ 10 سنوات عبر عدد من التحركات متعددة المحاور سياسيا وإعلاميا ودبلوماسيا".

وحذر المرصد المغربي، في بيان له نشر مؤخرا على صفحته عبر فيسبوك، من أن "صهينة المكون العبري، عملية جد خطيرة على بنية النسق السياسي المغربي وعلى موقع وموقف ومسؤوليات الدولة المغربية تجاه شعبها وتجاه الأمة وتجاه فلسطين والقدس، التي يرأس المغرب لجنتها منذ أكثر من 45 سنة".

وكان النظام المغربي قد أعلن في العاشر من ديسمبر الماضي، عن تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، مقابل اعتراف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية، وهو الأمر الذي لاقى إدانة واسعة على المستويين الداخلي والدولي.

المصدر: الاذاعة الجزائرية

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *