-->

إطلاق نار وتوتر أمني ومظاهرات أمام الديوان الملكي الأردني بعد مقتل 2 من أبناء حي الطفايلة


شهد الديوان الملكي الأردني في العاصمة عمان، توترات أمنية صاحبها إطلاق نار من قبل حراس الديوان لتفريق مظاهرة احتجاجية على مقتل شابين أردنيين .
اطلاق نار أمام الديوان الملكي الأردني
وتداول ناشطون أردنيون، مقاطع مصورة أظهرت تجمع العشرات أمام الديوان الملكي الأردني احتجاجاً على مقتل شابين من أبناء حي الطفايلة أثناء مشاجرة مساء الاثنين، مطالبين بالقصاص من القتلة.
وأطلق حراس الديوان الملكي الأردني والقوة المكلفة بحمايته الاعيرة النارية في الهواء لتفريق المحتجين امام الديوان، فيما قامت قوة من الدرك بتفريق المحتجين بالقوة بعدما أطلق الحرس النار في الهواء لمنع المحتجين من الاقتراب من بوابة الديوان الملكي.
فيما وجه البعض انتقادات على إطلاق النار الذي شهدته المسيرة الاحتجاجية قرب الديوان الملكي الأردني بعد مقتل شابين.
مشاجرة ومقتل شابين
وجاءت الاحتجاجات التي شهدها الديوان الملكي الأردني بعد مقتل اثنين من شباب حي الطفايلة وهما حمزة أحمد الربيحات وحسام هاشم الربيحات، إثر مشاجرة  في منطقة الجويدة حي الباير بالعاصمة عمان . وفق ما نقله موقع “خبرني” عن صفحة حي الطفايلة.
وذكرت مديرية الأمن العام، في بيان نشرته عبر صفحتها بفيسبوك، الاثنين “وقعت مشاجرة في منطقة الجويدة حي الباير بين عدد من الأشخاص نتج عنها وفاتان وتم إخلائهما إلى المستشفى وقامت الأجهزة الأمنية بضبط 6 اشخاص من الطرف الاخر وضبط سلاحين ناريين بحوزتهم وتم اصطحابهم إلى المركز الأمني لاستكمال التحقيق”.
الأردن يعيش على صفيح ساخن
ويعيش الأردن حالياً حالة توتر عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها قبل أسابيع فيما عرفت بقضية الفتنة التي تورط فيها الأمير حمزة بن الحسين.

وأطلق صخر دودين، وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال في الحكومة الأردنية، تصريحات جديدة بشأن هذا الملف أثارت الجدل.
وقال “دودين” في مقابلة أجرتها معه شبكة “سي ان ان”، إن أهم ما تضمنته محاولات الأمير حمزة بن الحسين في ما سميت بـ”قضية الفتنة”، أن فيها شيئا من “التعدي على الدستور”.
فيما لم يحدد وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام تلك “التعديات” التي يقصدها.
موقف الأردن من صفقة القرن و قضية الفتنة
وتابع صخر: “الأردن يتبع سياسية تدوير الزوايا الحادة” في التعامل مع مختلف الأطراف الخارجية، رغم تورط بعضها في تلك الأزمة، رابطا الأمر “بموقف الأردن من صفقة القرن”.
ويتجنب الأردن تسمية الجهات والدول الخارجية التي “شاركت في الأزمة”.
وأضاف دودين: “نحن ندرك تماما أن صفقة القرن، شكلت للأردن جبهة خارجية لم تكن راضية عن موقفه في ذلك الوقت.”
واشار في الوقت ذاته إلى أن الأردن بخلاف ذلك تعوّد دائما في التعامل مع جميع الأطراف، أن يكون على مسافة واحدة وأن يدوّر الزوايا الحادة في علاقاته الخارجية.
وتابع الوزير الأردني في تصريحاته لـ”سي إن إن”: “نحن دولة محاطة بدول جوار وهناك قوى إقليمية محيطة ووضع الأردن حساس بينها.”
واستدل ببيت شعر على حديثه:”ومن الحصافة أن يبقى موقف الأردن كبيت الشعر الذي يقول، “وفي النفس حاجات وفيك فطانة سكوتي، عندنا بيان وخطاب”، مضيفا أن “المسكوت عنه مهم كما هو المتاح والمباح”.
دور الأمير حمزة في قضية الفتنة
وعن دور الأمير حمزة، ولي العهد السابق والأخ غير الشقيق للملك عبدالله الثاني، الفعلي في قضية الفتنة في وقت نفى فيه رئيس الوزراء بشر الخصاونة في لقاءاته مع مجلس الأمة أن يكون “انقلابا” على الحكم، قال دودين: “جلالة الملك في لقائه الأخير مع الشخصيات العامة الذي وجه فيه للصّفح، قال بأن هذه الفتنة وئدت قبل أن يتاح لها أن تتحول إلى فعل على أرض الواقع.”

واستطرد:”كان هناك تخطيط وتفكير وتدبير لشيء، وعندما يتم وأده لن يصل إلى ما يسمى محاولة انقلاب، لكنه محاولة لزعزعة الوضع القائم، وأهم ما فيه أن فيه شيئا من التعدي على الدستور الأردني”.
وشدد دودين على أن الأمير حمزة “في رعاية جلالة الملك المعظم وهذه الكلمة تكفي.. هو في بيته، يتنقل بين أهله وأسرته ووضعه طبيعي جدا. لا يوجد عليه أي قيود من هذه الناحية”.
في الأثناء، اعتبر دودين أن ما أسماه “هجوم الإعلام الغربي” على المملكة كان جزءا من ” قضية الفتنة”.
الهجمة الخارجية كبيرة وممنهجة
وقال إن “الهجمة الخارجية التي تعرض لها الأردن كبيرة وممنهجة وليست وليدة اللحظة، وواضح أنه خطط لها ودبر لأن تكون بهذا الحجم” على حد تعبيره.
واعتقد الوزير الأردني الذي دخل إلى حكومة الخصاونة في آذار/ مارس المنصرم إثر تعديل وزاري هو الثاني، أن “أطرافا شاركت في قضية الفتنة من الخارج كما في الداخل.
وترافق ذلك مع ضخ إعلامي كبير من صحف بعينها أو من صحفيين بعينهم أو من ذباب الكتروني”، للتشويش على مجريات مواقع التواصل وخلق انطباعات غير حقيقية ومشككة برواية الدولة الأردنية، بحسب تعبيره.
وقال إن “حملة التشويش استمرت نحو أسبوع تخللها إطلاق هاشتاغات مثل ’أين الأمير حمزة‘، حتى خفتت عند ظهوره أمام الرأي العام برفقة العاهل اﻷردني في زيارة اﻷضرحة الملكية”.

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *