-->

البيان الأجوف


بقلم الرقيبي عبد الله

إن بيان وزارة الخارجية المغربية حول لإيلاج رئيس الدولة الصحراوية الامين العام للجبهة للعلاج في إسبانيا، يصنف ضمن اعلى درجات العهر السياسي والافلاس البنيوي المتجذر في هذا الهيكل الذي لايجر المغاربة سوى إلى الخيبة والخذلان، إعتقادا منها (وزارة الخارجية) ان هذه الألاعيب اذا انطلت على إسبانيا الضعيفة يمكنها أن تنطلي على دول غيرها في الجوار.

بلاغ وزاري مغربي حول مسألة لاتعنيهم بالمرة، ولم يؤخذ لهم فيها أي رأي أو إستشارة، يأتي بعد جملة من الهزات الدبولوماسية التي لا تحصى ولا تعد، سببها الأول و الأخير الكذب المكشوف و العهر الدبلوماسي عبر أبواق دعايتها المحلية والفرنسية، لتجد نفسها في في آخر المطاف داخل نفق مظلم و موقف حرج لاتحسد عليه. 

و في هذه الاونة، تسعى الرباط الى فرملة عجرفتها السياسية الكوميدية المعروفة و تحريك تغولها المفظوح الذي لايتخطى اسوار احياء المغرب القصديرية المنهكة والمشغولة بقفة رمضانية مهزوزة يوزعها على المغاربة حفنة من الصهاينة الذين اصبحوا بين ليلة وضحاها كرماء واسخياء على اناس مغلوب على أمرهم.

ماهكذا يابوريطة يؤكل الكتف!،  فالمراهقة السياسية والفجور والتسلط والقفز على أدبيات العمل الدبلوماسي والرزانة في هندسة المواقف، تغيب دائما في تعامل بلدكم المحتل والمخيب لآمال شعبه. 

فليست المرة الأولى التي تخرجون بنشاز تغردون فيه خارج مجال التغطية دون أدنى مراعات لحجمكم المتواضع جدا ونقص خبرتكم، إضافة ضعف من تظنون أنهم أبواق دعايتكم الذين يوزعون صكوك الانفصال والأرتزاق عبر فضائيات أجنبية تمولونها بمخدراتكم وعهركم الاخلاقي وفسقكم الذي ينخر جسمكم الوطني ككل.

فأنتم ومن يحوم في فلككم مازلتم لم تفقهوا بعد أو تهضموا أن هذه المطبات والعواصف لاتزيدنا إلا نضجا وقوة و كذلك نتعلم من نوائب الزمن في كل لحظة قاسية تواجهنا في هذا الواقع الصعب.

فالرئيس إبراهيم غالي سيعود بألف خير وسيشفى وسيواصل عملية تكسير عظامكم ويمرق أنوفكم في اوحال صحراءنا العزيزة، رفقة رجال مابدلوا تبديلا. وإذا أراد الله غير ذلك فأرحام الصحراويات مازالت تنجب الافذاذ والاقحاح الاوفياء الذين لا تلهيهم تجارة و لا مال و لا ملذات الحياة كما لا تغريهم فضائح مومساة شوارع مراكش المظلمة و لا يتيهون في البحث عن سيجارة مخدرة في ازقة الشوارع المغربية البائسة ولايحلمون بركوب أمواج الموت للعمل خارج ديار منهكة وأهلها جياع الخارج منهم من المغرب مولود والباقي منهم مهان محقور .

فالصحراويون يملكون رفقة مسانديهم من الملفات الثقيلة والمحاضر القضائية والشهادت الموجعة ضد قيادات المملكة المغربية السياسية والعسكرية في إبادة الشعب الصحراوي؛ فلو فتحت جميعا لشرعت ابواب جهنم على مملكتكم البائسة، فالايام القادمة كفيلة بجعلكم تحلمون بالخروج فقط من امام اسوار بيوتكم بالمغرب فمابالكم بالخروج خارجه.

فالبوليساريو حصنتها تجارب السنوات الماضية بالكثير من النضج والرزانة السياسية بما يجعلها تتكيف مع كل جديد بروح اقوى و زناد أصلب.

Contact Form

Name

Email *

Message *